أعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ قبل دقائق من إيقاد شعلة الالعاب الأولمبية التي ستقام للمرة الأولى في أميركا اللاتينية "سنكتب التاريخ اليوم هذه الألعاب الاولمبية ستكون رسالة أمل في هذه الأوقات الصعبة والشعلة ستحمل هذه الرسالة في جميع انحاء البرازيل والعالم بأسره". وقامت الممثلة اليونانية الشهيرة كاترينا ليهو بايقاد الشعلة حسب الطقوس القديمة التي تم بها افتتاح الألعاب الهتلرية في برلين عام 1936، وستبقى مشتعلة قبل أن تطفأ في نهاية الألعاب. وسيكون بطل الجمباز اليوناني الفتيريوس بترونياس أول حاملي الشعلة وسيسلمها إلى النجم البرازيلي السابق في الكرة الطائرة جيوفاني جافيو. وستعبر الشعلة الأراضي اليونانية والمواقع القديمة الكبرى قبل أن يتم تسليمها إلى المنظمين البرازيليين لأولمبياد 2016 في 27 أبريل في أثينا وتحديداً في ملعب الرخام الذي احتضن أول ألعاب أولمبية حديثة عام 1896. وستمر الشعلة في مخيم "إيليوناس" للاجئين في ضاحية اثينا الذي زاره باخ في يناير، على أن يقوم بحملها أحد المقيمين في المخيم لتذكير العالم أجمع بالمأساة التي يعيشها اللاجئون خصوصا السوريين والجهود التي تبذلها اليونان لمواجهة أزمة الهجرة التي تقسم أوروبا. وكشفت صحيفة "فوليا دي سابو باولو" البرازيلية أن المنظمين يرغبون في إزالة الوقود الذي يحافظ على إبقاء الشعلة الأولمبية متقدة داخل ملعب ماراكانا الأسطوري بعد انتهاء حفل افتتاح الدورة في الخامس من أغسطس المقبل، من أجل نقلها لأحد الأماكن السياحية. وقد تكون المنطقة السياحية المزمع وضع الشعلة الأولمبية بها في منطقة الميناء، التي جرى تجديدها مؤخرا والتي ستكون أحد أهم مناطق الجذب خلال الحدث الرياضي الكبير، الذي يقام للمرة الأولى في التاريخ بإحدى دول قارة أمريكا الجنوبية. ومن المقرر أن يشهد المكان السياحي المذكور إقامة العديد من الأحداث الثقافية، كما سيتم وضع شاشات عرض عملاقة لمتابعة المنافسات المختلفة خلال الدورة الأولمبية. ويستضيف الملعب الأسطوري حفل الختام أيضا في 21 أغسطس، وهو يوم عودة الشعلة الأولمبية للملعب. وسيستضيف ملعب ماراكانا الشهير بعض من مباريات منافسات كرة القدم خلال أولمبياد ريو دي جانيرو ما بين الخامس و21 من أغسطس المقبل.