تراجعت العقود الآجلة للنفط في المعاملات الآسيوية يوم الخميس مع تسجيل الخام الأمريكي أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين وسط تجدد المخاوف من تخمة المعروض العالمي بعد صعود المخزونات في الولاياتالمتحدة إلى مستوى قياسي مرتفع. جاءت زيادة مخزونات النفط الخام الأمريكية رغم ارتفاع معدل التشغيل الموسمي لمصافي التكرير إلى أعلى مستوى في 11 عاما بينما فرض صعود الدولار ضغوطا إضافية على أسعار النفط. وفي الساعة 0710 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 26 سنتا عند 39 دولارا للبرميل. وختمت العقود الجلسة السابقة على ارتفاع 12 سنتا بعد أن صعدت في وقت سابق إلى 40.61 دولار. ونزل عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي 43 سنتا إلى 37.89 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق إلى 37.74 دولار وهو أقل سعر منذ 16 مارس آذار. كان سعر التسوية في الجلسة السابقة مرتفعا أربعة سنتات بعد صعود نسبته ثلاثة بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وقال توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميستوبيشي كورب اليابانية إن الأسعار "ستتعرج" لنهاية السنة. وأظهرت حسابات أجرتها رويترز من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة يوم الخميس ارتفاع سعر البيع الرسمي لشحنات مايو من الخام العماني بمقدار 6.11 دولار إلى 36.34 دولار للبرميل. وسعر البيع الرسمي لشحنات مايو من الخام العماني هو متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق في الساعة 0830 بتوقيت جرينتش على مدى مارس . وتحدد سعر البيع الرسمي لخام دبي عند خصم 0.20 دولار للبرميل عن عقود الخام العماني ببورصة دبي للطاقة ليصبح 36.14 دولار للبرميل لشهر مايو . من جهة أخرى ارتفعت الواردات الآسيوية من النفط الإيراني بنحو الربع في فبراير مقارنة بها قبل عام لتصل إلى أعلى مستوى لها في عامين مع ارتفاع واردات الهندوكوريا الجنوبية إلى مثليها بعد أسابيع من رفع العقوبات الدولية التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي. وتتطلع شركات النفط والشحن الدولية لاستئناف العمل مع إيران منذ رفع العقوبات عنها في يناير كانون الثاني. وقد تكتسب الصادرات الإيرانية المزيد من الدعم مع تحقيق تقدم في مسائل متعلقة بإعادة التأمين كانت تعرقل تجارة النفط الإيرانية. وإلى جانب ارتفاع الكميات التي استوردها المشترون الآسيويون بدأت واردات النفط الإيرانية إلى أوروبا ترتفع أيضا إذ قال مسؤول إيراني في الأسبوع الماضي إن الصادرات زادت 900 ألف برميل يوميا إلى 2.2 مليون برميل يوميا في الشهرين الماضيين. وأظهرت بيانات حكومية وبيانات تتبع الناقلات أن صادرات النفط الإيرانية إلى أكبر أربعة مشترين للخام في آسيا وهم الصينوالهند واليابان وكوريا الجنوبية بلغت 1.28 مليون برميل يوميا في فبراير شباط بزيادة 24.6 بالمئة عن العام السابق. وهذه هي أكبر كمية تستوردها الدول الأربعة منذ شرائها 1.37 مليون برميل يوميا في فبراير 2014. وتسعى إيران لإنعاش الصادرات من أجل استعادة حصتها في السوق والمساعدة في دعم الاقتصاد المتعثر بسبب القيود المتعلقة ببرنامجها النووي. وأبقت العقوبات صادرات إيران النفطية عند نحو مليون برميل يوميا انخفاضا من 2.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في عام 2011 واعتبرت عاملا أجبر طهران على الجلوس على مائدة المفاوضات لبحث أنشطتها النووية المثيرة للجدل. وزادت ورادات الهند من النفط الإيراني في الشهر الماضي 111.1 بالمئة إلى 215.800 برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى لها منذ ديسمبر كانون الأول. وبلغت واردات كوريا الجنوبية 282 ألف برميل يوميا وهو أعلى مستوى لها في عامين. ولم تتغير ورادات الصين واليابان تقريبا عن مستواها قبل عام.