عبد الغنى عجاج يكتب : منطقيات

بحمد الله وبفضله تم فك لغز مقتل الشاب الايطالى بعد جهد جهيد من أجهزة الأمن المصرية بالتعاون مع أجهزة الأمن الإيطالية وتبين أن وراء الحادث الذى هدد العلاقات المصرية الإيطالية وقلب علينا البرلمان الاوروبى تشكيل عصابى تخصص فى اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه وقتلهم، وعلى سبيل التثبت وراحة الضمير والتيقن من أن التهمة على "مية بيضاء" تم العثور على كل أوراق الشاب الإيطالى المغدور فى منزل أحد أفراد العصابة جواز سفره ومحفظته وبطاقاته الجامعية... برافو وتحية لرجال الشرطة... أعتقد أن البحث فى منازل بقية المتهمين يمكن أن يقود إلى منشورات سرية تحمل عبارات الاستقلال التام أو الموت الزؤام ولا للأجانب على أرض مصر وتسقط تسقط المحاكم المختلطة.
أفاضت بعض الصحف والبرامج الفضائية فى نشر معلومات ووثائق تشى بأن ذمة فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة واسعة وقد سمح باستخدام أموال الأوقاف فى تشطيب منزله بأعلى درجات الفخامة، واشتركت بعض الصحف والفضائيات فى حملة تطالب وتتوقع خروجه من الوزارة ... وتم التغيير الوزارى وبقى الدكتور محمد مختار جمعة فى منصبه دون أن يصدر توضيح من أى جهة حول الاتهامات التى وجهت للوزير.. أليس من المنطق أن تتقدم تلك الصحف والفضائيات باعتذار واضح وصريح للدكتور جمعة وإذ لم تفعل؟! أليس من المنطقى أن يتهمها فضيلته بالسب والقذف حتى يواصل الحديث عن الشرف والأمانة والخوف من الجليل على منابر المساجد فى خطب الجمعة.
المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أفاد بأن سبب رفع صورة الدكتور محمد البرادعى بوصفه أحد المصريين الفائزين بجائزة نوبل -مع نجيب محفوظ والرئيس محمد أنور السادات وأحمد زويل- من كتاب القراءة للصف الخامس الابتدائى هو شكوى المدرسين وأولياء الأمور!! إذا صح كلام المتحدث الرسمى فالمنطق يقول علينا أن نجرى استفتاء على كل الأسماء الموجودة فى كتب الوزارة من مينا حتى السيسى ونسأل المدرسين وأولياء الأمور هل توافق على بقاء هذه الأسماء (نعم / لا).
بعد أن أخرجت زلة لسان فى حوار تليفزيونى المستشار أحمد الزند من الوزارة التى دخلها بعد أن أخرجت زلة مماثلة سلفه فى برنامج تليفزيونى أيضا، المنطق يقول إن وزير العدل الجديد سيمتنع كلية عن الإدلاء بأية أحاديث تليفزيونية خاصة التى تكون على الهواء مباشرة وذلك لاستشعاره الحرج والأهم من ذلك الخوف من اللسان.
عندما يستضيف الصحفى الكبير ممتاز القط فى برنامجه حصريا مع ممتاز على قناة العاصمة (مساء الثلاثاء) الدكتور سعد الدين إبراهيم ويقدمه بالقيمة والقامة وفى اليوم التالى (مساء الأربعاء) يستضيف المستشار مرتضى منصور الذى يصف دكتور سعد الدين إبراهيم بالخائن والعميل، فالمنطق يقول كان على القط أن يرد غيبة سعد الدين إبراهيم ويقول لمرتضى لقد كان ضيفى بالأمس وهو قيمة وقامة، والمنطق يقول إذا كان القط لا يريد الدخول فى جدل مع مرتضى فعلى الأقل كان يقول له من حق الدكتور سعد الدين أن يرد عليك وأرحب باتصاله فى أى وقت غير أنه (القط) لزم الصمت التام وكأنه لم يقل شيئًا بالأمس.
المنطق يقول غاب المنطق من حياتنا!!
المشهد .. درة الحرية
المشهد .. درة الحرية