يكتب : أمي ----------------- وباسمك أنت يا أمى سمعت القلب يفتتح القصيدة يرتل ورده الأسنى، ويتلو فى صباحك أنت يا أمى نشيده، لأجلك أنت يا أمى يغنى القلب فى أمل يصوغ الحب أغنية فريدة وباسمك أنت يا أمى رأيت الروح صاعدة على بسط من الدعوات بالغة سماوات بعيدة رضاك سمائى العليا يفيض فكل أيامى رغيدة وتبتسمين يا أمى فأبصر مهجة الدنيا سعيدة أمى ... ما أطيب الكلمة، ما أعذب نطقها، ما أروع سماعها، ما أرحب كون المعانى الذى ينفتح حين تدق الكلمة أبواب الأذن، أو تنطلق حروفها من اللسان، او تحلق معانيها فى سماوات القلب؟!!! إنه لحن الوجود الجليل حين يصدح بأروع أنغام العطاء، لحن الحياة الجميل حين ينساب بأسمى آيات البهجة، لحن القلوب النبيل حين يخفق بأصدق خفقات المحبة، إنه لحن الأمومة. فمن أى أبواب رياض الأمومة ندخل؟! وبأى آلاء الأمومة نهتف؟! ! وبأى عطايا الأمومة نتغنى؟!!! يهتف القلب "أمى" فتأتيه أنسام الجنة ساعية، وينبثق الكوثر فى صحراء الروح، وتصبح أنوار البشرى يمامات ترقى بالقلب وترقى معه، وتقبل الحوريات جماعات يقبلن جبهة أمى فى رضا وحبور. يهتف الصوت "أمى" فى ليل وحشته، فتسكن البهجة نبرته، وتحلق أطيار الحروف فى فضاء هتفته، وتدور أقمار البشر فى مدارات تحليقه، لتحيل ليله نهار أنس وسكينة وجلال. الرحمة صوت أمى حين ينساب حانيا جليلا، والبهجة وجه أمى حين يشرق بالنور ويشرق النور بع، والسكينة لمسة أمى حين تسرى بالدفء ويسرى بها الدفء، والجنة ابتسامة أمى حين تمسح عن القلب كل ما به من كدر وتذهب عن الروح كل ما بها من شقوة. أمى بقلبى تشرقين يخضل عنقود المنى ويفوح عطر الياسمين ويصير كونى جنة والبشر يأتى منة يختال قلبى فى يقين بالبشر تأتلق الدنى بالروح ينساب السنا ويفيض ينبوع الحنين أمى بقلبى تشرقين ألقا ينير جوانحى ويضىء آفاق السنين تتبسمين فكل كونى باسم وعلى جبينى فى حنو تمسحين أمى بقلبى تشرقين دوما بصوتى تسكنين وإذا نظرت فأنت إشراق الضياء وأنت أنوار العيون وإذا حلمت فأنت فى حلمى بآيات الوضاءة تخطرين أمى رضاك براق روحى بل شفيعى عند رب العالمين