واجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، اتهامات بشأن جر بلاده إلي صراع آخر في الشرق الأوسط، دون موافقة أو إشراف البرلمان البريطاني، في إشارة إلى حرب السعودية في اليمن، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وقال زعيم الحزب "القومي الإسكتلندي" في ويستمنستر، أنجوس روبرتسون، إن رئيس الوزراء يجب أن يعترف بمشاركة بريطانيا في غزو السعودية لليمن، حيث وفرت لندن للرياض الأسلحة والتدريب والمشورة.
وتأتي هذه الدعوة بعد صدور أرقام جديدة عن الحكومة البريطانية ترصد زيادة صادرات البلاد إلي السعودية من القنابل والصواريخ بنسبة 11% ، لترتفع من 9 ملايين جنيه استرليني إلي مليار جنيه استرليني خلال 3 أشهر الأخيرة من العام الماضي.
كانت جماعات لحقوق الإنسان قد وجهت اتهامات للسعودية بارتكاب جرائم حرب، ما أثار تساؤلات النشطاء حول مدى شرعية المساعدات العسكرية البريطانية للرياض.
وقال روبرتسون، موجها سائلا كاميرون: "لقي آلاف المدنيين مصرعهم في اليمن، بما في ذلك عدد كبير من أفراد القوات الجوية السعودية، وفعلوا ذلك استخدموا طائرات "بينت" البريطانية، التي كان يقودها طيارين مدربين على يد معلمين بريطانيين، كما أسقطوا قنابل بريطانية الصنع، في إطار التنسيق بين السعوديين في ظل وجود المستشارين العسكريين البريطانيين".
وأضاف: "ألم يحن الوقت لرئيس الوزراء أن يعترف بأن بريطانيا شاركت بشكل جزئي بالفعل في حرب اليمن التي حصدت آلاف الأرواح من المدنيين، دون الحصول على موافقة البرلمان على ذلك؟".