افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي ممثل نائب حاكم الشارقة في خورفكان كرنفال خورفكان المسرحي في دورته الثالثة الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحضور أحمد بورحيمة مدير الكرنفال وعدد من كبار الشخصيات والمسئولين في المنطقة الشرقية وجمهور حاشد من كافة الجنسيات في المنطقة. وشهدت انطلاقة المهرجان احتفالية كرنفالية فعاليات تراثية شعبية متنوعة استهلت بمسيرة الكرنفال الراجلة بمشاركة جماهيرية شعبية حيث انطلقت المسيرة من فندق أوشينك على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة على كورنيش خورفكان على طول منطقة الكورنيش بمسافة 5 كيلومترات كان في مقدمتها فرقة الشرطة الموسيقية التي قدمت معزوفات وطنية وموسيقى شعبية إماراتية وتزينت المسيرة بتشكيلة واسعة من الفعاليات الشيقة، ما بين الاستعراض الموسيقي ومباريات الأداء والأقنعة والأزياء المسرحية والشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال، إضافة إلى مسابقة زينة السيارات ومسيرة السيارات الكرنفالية المتنوعة الألوان وعبر ثلاث منصات مسرحية متقاربة ومميزة بألوان وأشكال هندسية إبداعية محددة، استقبلت اللجنة المنظمة الجمهور لمشاهدة العروض المسرحية الكرنفالية والارتجالية، حيث شارك في الدورة الثالثة كوكبة لامعة من النجوم، ومنهم الفنان الإماراتي المسرحي حبيب غلوم وأحمد الجسمي وأحمد الأنصاري وأمل محمد و النجمة هيفاء حسين من البحرين ، وسعيد بتيجة وجمعة علي والفنان محمد العامري وموسى البقيش وهدى الغانم ومن البحرين كل من: وعلي الغرير وخليل الرميثي، وكذلك مشاركات من فرق شعبية وعربية من مختلف الدول العربية والأجنبية المشاركة في الحدث التراثي الاستعراضي. وزخر الكرنفال بالعديد من المشاركات المسرحية التي قسمت إلى ثلاثة أصناف جمعت بين المسرح المدرسي والكشافة والجماهيري الاستعراضي ، ومن المسرحيات التي عرضت حتى منتصف الليل "عنتر وعبلة 2016"، و"القراصنة المضحكون"، و"أيام الطيبين" ومسرحية "قضية ظل الحمار"ومن المسرح المدرسي كرة حمدان وشاركت في الكرنفال فرق فنية شعبية منها فرقة العيالة الإماراتية وفرق فلكلورية من دول عربية مثل فرقة الشام وفرقة هندية وأفريقية وغيرها من المشاركات الفنية التراثية من عدد من الدول المشاركة مثل البحرين وعروض لأول مرة فرقة الجالية اللاتينية بالدولة بتقديم مجموعة من العروض إضافة إلى فرق الفنون الشعبية المحلية التي تشارك في المهرجان كل عام مثل العيالة والليوا وفرق فنية من جنوب شرق آسيا. وحضر إفتتاح فعاليات الكرنفال الرائد وليد خميس اليماحي رئيس مركز شرطة خورفكان الشامل بالإنابة وبحضور اللجنة التنظيمية للفعاليات التي حددت خط سير المسيرة الافتتاحية، فضلاً عما شهده من عمليات التأمين لأجواء الأمن والسلامة التي طغت عليه بفضل رجال الأمن ودوريات الشرطة المكثفة التي تواجدت على طول كورنيش خورفكان مع وجود عناصر من الشرطة النسائية، كما تم عمل نقطة أمنية بموقع الحدث للتواصل مع الجمهور في حال طلب مساعدة أو تقديم أي بلاغ، إضافة إلى تأمين الواجهة البحرية بواسطة وحدة الإسعاف. وكثفت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام أنشطتها الميدانية لفعاليات كرنفال خورفكان المسرحي، الذي أنطلق عصر اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة كبيرة من نجوم المسرح في دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات وفنانين موهوبين من طلبة المدارس المبدعين. وشهدت مدينة خورفكان حراكاً دعائياً كرنفالياً كبيراً على هامش فعاليات الكرنفال، حيث جابت سيارات ضخمة مناطق المدينة، خاصة منطقة الكورنيش، محملة بأعلام الدولة وشعار الكرنفال، وصدحت مكبرات الصوت من أعلى المركبات الجائلة في شوارع المدينة، بالأغاني والأناشيد الوطنية وسط تفاعل كبير من قبل أهالي المدينة، وخاصة صغار السن مع إيماءات وتحايا الشخصيات الكرتونية التي صاحبت المركبات في جولاتها الميدانية. وازدان ليل عروس الساحل الشرقي بالأضواء الملونة المبهرة، التي انتشرت على ضفاف كورنيش خورفكان، فيما كثفت الجهات المنظمة للكرنفال بتصميم أدوات دعائية ابتكاريه وملفتة للأنظار، لاقت استحسان الجمهور وجذبت المئات من السياح والزوار الذين قدموا للمتابعة من مختلف إمارات الدولة. وتم تصميم جدارية "جرافيتي" عملاقة قبالة كورنيش المدينة فيما انتشرت سيارات كلاسيكية في أبرز معالم المدينة تحمل "بروشورات" وقوالب مطاطية كبيرة تكشف ملامح الكرنفال وكذلك بوسترات ولوحات فنية تحمل صور الفنانين المشاركين في المهرجان إلى جانب التصاميم الملونة للجزر الوسطية بشوارع المدنية وميادينها. حفلت الدورة الثالثة للكرنفال الإبداعي، بالعروض المسرحية والأدائية والألعاب والمسابقات الثقافية وتم افتتاح قرية تراثية والمعرض التراثي المصاحب الذي عج بالمعروضات الشعبية لصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وبعروض مسرحية جاذبة تجمع بين الروعة في الأداء والجماليات الفنية التي تحكي قصصا تراثية تواكب تطورات العصر الحديث. وكان للمرأة حضوراً، لافتاً من خلال السوق الشعبي والمعرض التسويقي الذي شاركت به صاحبات المشاريع الإنتاجية الشعبية مثل العطور والبخور والملابس وأدوات الزينة النسائية والملابس الشعبية وعروض الحناء والعديد من المنتجات المنزلية.