تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث الأزمة مع إيران في أعقاب حرق محتجين على إعدام رجل الدين نمر باقر النمر سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية داخل مقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، إثر الإعلان عن خروج مجلس التعاون الخليجي برؤية مشتركة حيال ما أسماه "الاعتداءات الإيرانية" على الممثليات السعودية في إيران.
وحسب مصدر دبلوماسي عربي سيحضر 18 وزيرا من وزراء الخارجية العرب الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، ما يشكل سابقة لم تشهدها الجامعة من قبل.
ومن المقرر أن يرأس الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي الاجتماع لأول مرة منذ تولي الإمارات رئاسة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في سبتمبر الماضي، بينما ترأس الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الاجتماعين الماضيين.
وكانت الأزمة اندلعت بين الرياضوطهران عندما أعدمت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وعقب الإعدام، أحرق محتجون غاضبون السفارة السعودية في طهران، وردت السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التبادل التجاري والرحلات الجوية مع إيران.
وأيدت عدة دول عربية السعودية فقطعت البحرين والسودان وجيبوتي علاقاتها مع إيران، وسحبت قطر والكويت سفيريهما لدى طهران، وخفضت الإمارات درجة التمثيل الدبلوماسي، واستدعى الأردن السفير الإيراني للاحتجاج، بينما انتقد العراق إعدام النمر بوصفه "جريمة"، وفي الوقت نفسه عرض الوساطة لحل الأزمة.