افتتح سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وأحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، يوم أمس، فعالية واحة السجاد والفنون 2016، إحدى فعاليات مهرجان دبي للتسوّق، التي تنظمها جمارك دبي، وذلك بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة المنظمة للمهرجان ليلى محمد سهيل، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة، وعلى رأسهم برويز إسماعيل زادة، قنصل عام أذربيجان في إمارة دبيوالإمارات الشمالية، ولطفي بن عامر قنصل عام الجمهورية التونسية في دبي، ودياب الرشيدي قنصل عام الكويت في دبيوالإمارات الشمالية والدكتور نايف الرشيدي نائب قنصل عام السعودية في دبيوالإمارات الشمالية. وتعتبر واحة السجاد والفنون، التي تقام هذا العام بقاعة زعبيل في المركز التجاري العالمي وتستمر حتى 15 يناير المقبل، أهم وأكبر معرض للسجاد اليدوي والنادر والنفيس على مستوى العالم، حيث تضم في دورتها الواحدة والعشرين، والتي تحمل شعار "دبي مدينة السجاد"، 250 ألف قطعة سجاد متنوعة، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 2.5 مليار درهم لاحتوائها على مئات قطع السجاد النادرة التي تم نسجها وحياكتها خصيصاً لبيعها في المعرض. وصرح سلطان أحمد بن سليم، بالقول: "إن جمارك دبي حريصة على الاستمرار في تنظيم واحة السجاد والفنون منذ أكثر من 21 عاماً، ضمن مهرجانات وفعاليات دبي للسياحة والتسوق، وذلك لتفرد الواحة إقليمياً وعالمياً، ولما تمثله من قيمة في حدّ ذاتها كمتحف للفنون النادرة، فضلاً عن أنها تعبر عن الوجه الثقافي الراقي لإمارة دبي ودولة الإمارات". وأشاد سعادته بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، الذي يعدّ نموذجاً للتعاون بين الدوائر والمؤسسات الحكومية لتحقيق الصالح العام وتعزيز تنافسية دبي خاصة ودولة الأمارات العربية المتحدة عامة في كافة المجالات، مؤكداً أننا نضع في مقدمة أولوياتنا دعم التنمية المستدامة في كافة القطاعات الاقتصادية، خصوصاً قطاع التجارة والسياحة، تنفيذاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحقيقاً لأهداف خطة دبي 2021، وبما يسهم في تحقيق نمو الحركة التجارية والسياحية وتصاعد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. كما لفت رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إلى أن واحة السجاد والفنون تعتبر نموذجاً متفرداً لتلاقي الحضارات والإبداعات على مستوى العالم، حيث تضم آلاف القطع الفنية النادرة التي لا تقدر بثمن، بمشاركة مئات العارضين من مختلف دول العالم، في لفتة رائعة للدمج بين النهضة والتقدم الذي تشهده مدينة دبي الرائدة عالمياً في سرعة النمو باعتبارها نموذج للحداثة، وبين الحفاظ على التراث والحضارة والعراقة، وهو ما تسعى قيادتنا الحكيمة إلى تأكيده وتأصيله في جميع مراحل تقدمها وتفردها إقليمياً وعالمياً. من جهتها، قالت ليلى محمد سهيل:"إن واحة السجاد والفنون تعدّ من أهم الفعاليات التي واكبت نجاح مهرجان دبي للتسوق منذ انطلاقته وحتى دورته الحالية، بحيث أصبحت وجهة قائمة بحدّ ذاتها،ينتظرها عشاق السجاد والتحف الفنية الراقية من كافة الجنسيات سواءأ أكانوا مقيمين أو زائرين، كما وأن دعم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لواحة السجاد والفنون يأتي من التزام المؤسسة بدعم قطاع التجزئة في الإمارة بكافة منتجاته". وأضافت سهيل: "تحمل واحة السجاد والفنون في جوهرها كافة القيم الأساسية للمهرجان، فهي فعالية راقية تستقطب العائلات وتسهم أيضا في تعزيز قطاع التجزئة لبيع السجاد والتحف النادرة، وهو ما يؤكد على أن المهرجان يعد منصة للأفكار الخلاقة والمبدعة، وخاصة أن الواحة هي نتاج تعاون بين دوائر حكومة دبي التي تسعى دوماً للتميز وتحقيق الأهداف المحددة من قبل قبل القيادة الحكيمة للإمارة". من جهة أخرى، أفاد أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، بالقول: "إن واحة السجاد والفنون تؤدي دوراً مهما في دعم وتنشيط حركة السياحة والتجارة لإمارة دبي، وذلك لما تتميّز به من تنوع في المنتجات المشاركة، التي تم جلبها من أشهر مناطق صناعة السجاد اليدوي في العالم مثل الصين والهند وإيران وأفغانستان وتركيا وتركمانستانوأذربيجان وباكستان وكشمير وغيرها من دول العالم العريقة في صناعة السجاد اليدوي، مؤكداً أنها (الواحة) سجلت على مدى السنوات الماضية نجاحات وإنجازات كبيرة، بفضل الدعم الكبير الذي قدمه لها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث بلغ إجمالي عدد زوّارها على مدى تاريخ تنظيمها أكثر من مليون زائر، وبلغت مبيعاتها الإجمالية نحو ملياري درهم طوال هذه السنوات، فيما تم عرض أكثر من مليونين و500 ألف سجادة يدوية، مشيراً إلى أن الواحة تعد أهم وأكبر معرض للسجاد اليدوي في العالم. وأعلن مدير جمارك دبي عن إقامة متحف فني يؤرخ لمسيرة وتطور جمارك دبي، باعتبارها أقدم الدوائر الحكومية في دبي، حيث تم تأسيسها قبل 115 عاماً، موضحاً أن الواجهة الرئيسة للواحة تحكي هذا التاريخ، إذ تم عرض بعض الوثائق التاريخية ومقتنيات الدائرة القديمة عليها، كما أن المدخل الرئيسي للمعرض صمم على هيئة مجسم لأول مبنى لجمارك دبي، ضم بانوراما ثلاثية الأبعاد لصور المغفور لهم حكام وشيوخ إمارة دبي الذين اتخذوه مقراً رئيساً لهم لإدارة شؤون الإمارة. وأضاف أحمد محبوب مصبح أن واحة السجاد والفنون هذا العام، تعرض مجموعة من السجاد الفاخر والنادر تقدر قيمتها بحوالي ملياري درهم تم جلبها من أهم الدول المعروفة في صناعة السجاد في العالم، وتتنوع صناعتها ما بين مادتي الحرير والصوف لأشهر مصانع السجاد اليدوي في العالم، إذ حرص المشاركون في المعرض على تقديم أفضل ما تم تصنيعه من سجاد يدوي يعرض للمرة الأولى في الواحة. وفي السياق نفسه، قال عبد الرحمن عيسى، رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، إن الدورة 21 لواحة السجاد والفنون تشهد عرض عدد كبير من قطع السجاد النفيسة، حيث سيتم بيعها في مزاد علني على هامش الواحة، موضحاً أنه تم زيادة مساحة الواحة بنسبة 20% لتصل إلى 6000 متر مربع، تضم 54 جناحا على مساحة 4 آلاف متر مربع، فيما تضم المساحة الباقية مسارح وورش عمل توضح للزوار كيفية صنع السجاد وعقد الغرز وغيرها من الخطوات المهمة لصنعه، بالإضافة إلى تقديم الواحة جوائز وهدايا قيمة للمتسوقين من خلال السحوبات اليومية التي تجريها بالتنسيق مع مهرجان دبي للتسوق. وأعلن عبد الرحمن عيسى عن انضمام دول جديدة تشارك لأول مرة في المعرض باعتبارها مصدراً لإنتاج أفضل أنواع السجاد في العالم وهي: تركمانستانوأذربيجان، حيث يحتل جناحهما مساحة 500 متر مربع تعرضان فيه أفضل وأجود منتجاتهما من السجاد الفاخر، الذي يعد من أفضل أنواع السجاد في العالم، متوقعاً أن يتم عقد صفقات تقدر بالملايين قياساً بمبيعات العام الماضي التي وصلت إلى 120 مليون درهم. وأضاف إنه من بين العدد الكبير للسجاد الذي تعرضه الواحة هذا العام، وهو 250 ألف قطعة، يوجد منها حوالي 25% قطع أثرية تعرض لأول مرة، بينها قطع نادرة ونفيسة لا تقدر بثمن يتراوح عمرها بين 400 إلى 500 عام، فيما تصل أسعار بعض قطع السجاد إلى ملايين الدراهم.