قال حسام كمال، وزير الطيران المدني المصري، إن الوزارة تسعى لاستعادة موقع مصر الريادي في صناعة الطيران المدني على المستوى الأفريقي والإقليمي والدولي، وتطوير القدرات الاستيعابية بالمطارات المصرية والملاحة الجوية طبقا للاحتياجات المستقبلية، نظرا لتنامي الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوزير المصري أوضح خلال استعراضه خطة الوزارة مع رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، بمقر الوزارة اليوم الجمعة، أن الوزارة تسعى أيضا إلى تحقيق جودة مستوى الخدمات المقدمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لمباني الركاب وحقل الطيران الجوي. وأشار إلى أن الوزارة تنفذ مشروعات جديدة لتوسعة المطارات من مباني ركاب، وعدد من الممرات، وتطوير الحقل الجوي في كل مطارات شرم الشيخ وبرج العرب والإسكندرية، والعديد من المطارات الأخرى ضمن الخطة القومية للتنمية. كما قدم الوزير، خلال الاجتماع، عرضا بشأن مشروعات إنشاء 3 مطارات جديدة، وهي القطامية، وغرب القاهرة، والمليز، وكذلك دراسة إنشاء مطار برنيس لخدمة الجزء الجنوبي من محافظة البحر الأحمر. وأضاف أن رؤية الوزارة تهدف إلى التوسع في مفهوم مدن المطارات، والذي يوفر للمطارات عناصر التحول إلى مطارات محورية، سواء في الأنشطة المتصلة مباشرة بالمطارات، مثل توفير خدمات الفندقة والمؤتمرات، وكذلك الأنشطة الداعمة بشكل مباشر مثل المستشفيات التخصصية. وعن شركة مصر للطيران، أكد الوزير أن الشركة تقوم بتطوير شبكتها الجوية، وتحديث أسطولها الجوي، وتسعي لمنافسة كبرى شركات الطيران العالمية بإمكانياتها الذاتية وأداء دورها في دفع عجلة الاقتصاد القومي بالتواجد القوي في الأسواق العالمية، وزيادة حركة السفر الإقليمية والدولية بما يخدم المصلحة العليا للدولة المصرية. جدير بالذكر أن وزيري الطيران والسياحة في مصر أعلنا في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، عن اختيار شركة “كونترول ريسكيس سيفتي” لتأمين المطارات المصرية من خلال تقييم الإجراءات، وتحديد المخاطر الأمنية في إطار خطة للعمل على تطوير الأداء الأمني في المطارات المصرية خلال الفترة المقبلة. وتأتي هذة الإجراءات بعد سقوط طائرة روسية من طراز إيرباص إيه 321 بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في 31 أكتوبر الماضي وقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم وعددهم 224 شخصا.