تشريد 14 مليون عربي و1.34 مليون قتيل وجريح تقرير المنتدى الاستراتيجي العربي : 48.7 مليار دولار تكلفة البنية التحتية المدمرة و35 مليار دولار خسائر أسواق الأسهم السياحة خسرت 103 ملايين سائح في 5 سنوات و48,7 مليار خسائر الناتح المحلي و48.7 مليار تكلفة اللآجئين. قدر تقرير أصدره المنتدى الاستراتيجي العربي تكلفة الربيع العربي ب833.7مليار دولار شاملةً تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلي والسياحة وتكلفة اللاجئين وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات. وقدم تقرير "تكلفة الربيع العربي" بالأرقام نتائج تداعيات الثورات وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وتناول التقرير حجم التكلفة الكبيرة التي تكبدها العالم العربي نتيجة لأحداث الربيع العربي من خلال تغطية 9 محاور، شملت، الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئين، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة. وأفاد أن التكلفة التي تكبدها العالم العربي بفعل الربيع العربي بين العام 2010 و2014 تضمنت 1.34 مليون قتيل وجريحبسبب الحروب والعمليات الإرهابية، وبلغ حجم الضرر في البنية التحتية ما يعادل 461 مليار دولار أمريكي، بخلاف ما لحق من أضرار وتدمير للمواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن. وقال تقرير المنتدى الاستراتيجي العربي: بلغت الخسارة التراكمية الناجمة عن الناتج المحلي الإجمالي الذي كان بالإمكان تحقيقه، 289 مليار دولار أميركي في ضوء احتساب تقديرات نمو الناتج الإجمالي المحلي نسبةً إلى سعر صرف العملات المحلية. وبين أن خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات تجاوزت 35 مليار دولار، حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار أميركي. وأوضح أن التغير في اقتصادات دول الربيع العربي يختلف عن التغير الذي سجل في المنطقتين الجغرافيتين اللتين تنتمي إليهما هذه الدول، أي شمال أفريقيا وغرب آسيا، لافتا إلى أن عدم استقرار المنطقة والعمليات الإرهابية تسببت في تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 مليون سائح عما كان متوقعاً بين 2010 و2014، وتسببت الربيع العربي بتشريد أكثر من 14.389 مليون لاجئ، أما تكلفة اللاجئين فبلغت48.7 مليار دولار. وقال المنتدى الاستراتيجي العربي: استند التقرير على تحليل المعلومات الواردة في تقارير عالمية صادرة عن البنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، والأممالمتحدة (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا)، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية، وتومسون رويترز. وتزامن إصدار التقرير مع انطلاق أعمال الدورة الثامنة للمنتدى الاستراتيجي العربي ، والذي شارك فيه نخبة من الخبراء وقادة الرأي من كل أنحاء العالم رصدوا خلاله مستقبل المنطقة العربية والعالم على ضوء المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة والمتوقعة. وأشار محمد عبدالله القرقاوي رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي بأن التقرير يلخص التكاليف المباشرة للفوضى التي أعقبت الربيع العربي ولا يقيس حجم الفرص التنموية أو الاقتصادية الضائعة كما لا يقيس أيضاً تكلفة إعادة التأهيل التعليمي والنفسي للمتأثرين سواء من طلاب أو أسر أو غيرها، ولا يقيس أيضاً التكاليف المترتبة على الكثير من دول العالم لاحتواء موجات النزوح أو التكاليف الأمنية على دول العالم بسبب التهديدات الإرهابية القادمة من دول غير مستقرة. وأضاف: "بغض النظر سواء اتفقنا مع الربيع العربي أو اختلفنا معه كشعوب عربية، لكن من المهم النظر للربيع العربي في سياق حضاري وتاريخي أدى إلى تراجع تنموي حاد في المنطقة، وتسبب في ضياع فرص اقتصادية وتنموية هائلة خلال السنوات السابقة، ودمر بنى تحتية استثمرت فيها الشعوب عقود وقروناً طويلة لبنائها. وأفاد أن المنتدى الاستراتيجي العربي أعد هذا التقرير ليضعه أمام متخذي القرار والشعوب لتكون واعية للثمن الذي ندفعه يومياً نتيجة الفوضى وعدم الاستقرار، وسيستمر المنتدى بإصدار دراسات مستقبلية تهدف لوضع ما يحصل في منطقتنا في إطار واضح من ناحية القياس والتأثير والنتائج المستندة إلى مصادر حيادية وذات موثوقية عالية". اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل