شيّع حزب الله الشهيد سمير القنطار بحضور شعبي حاشد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية . وتحدث خلال التشييع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين حيث قال إن «الشهيد سمير القنطار كان يتطلع إلى ما هو أرفع وأسمى من الحرية، فهو كان يتطلع إلى الشهادة وقد نال ما أراد». ولفت إلى أن «القنطار قد خُلق من أجل فلسطين وقضى شهيداً في سبيلها». وأشار إلى أنه «إذا لم يتعلم الإسرائيلي من كل تجاربه الفاشلة باغتيال القادة فسيدرك أنه ارتكب حماقة باغتيال سمير القنطار». وأشاد السيد صفي الدين «بمناقبية الشهيد القنطار وسيرته المقاومة من عملية نهاريا وفي المعتقلات الإسرائيلية وصولاً إلى نيله الحرية وختامها الاستشهاد». وأضاف «القنطار هو ابن الجبل ولبنان كله وابن فلسطين والجولان، وبكلمة واحدة هو ابن المقاومة»، معتبراً أن «اليوم نفهم أكثر من أي وقت مضى أن سمير القنطار خلق من أجل فلسطين وعاش مقاوماً عزيزاً كريم النفس حتى سقط شهيداً». وتابع «إذا كان الإسرائيلي يتخيّل بأنه قد أقفل حساباً باغتيال القنطار فإنه مخطئ جداً لأنه يعلم وسيعلم تماماً أنه فتح على نفسه حسابات، فنحن أخوة سمير ونحن أبناء هذه المقاومة التي يفتح لها الشهداء أبواباً لا تخطر على بال، فإن لم يتعلم الإسرائيلي من كل تجاربه الفاشلة من اغتيال القادة فإنه سيدرك بأنه ارتكب حماقة جديدة». بعد ذلك، حمل جثمان القنطار على الأكف وسط هتافات منددة بالعدو اللإسرائيلي، وسار موكب التشييع باتجاه روضة الحوراء زينب حيث ووري الثرى. وتقدم المشيعين: النائب ايوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثل السفير الإيراني محمد فتحعلي، القائم بالأعمال محمد صادق فضلي، والنواب: علي بزي، علي عمار، محمد رعد، علي المقداد، نوار الساحلي، قاسم هاشم وبلال فرحات، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية. وكان رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط استنكر استهداف سمير القنطار بغارة إسرائيلية في جرمانا. وقال في تصريح «بمعزل عن التباينات في الموقف السياسي حيال الأزمة السورية، فإننا ندين استهداف المناضل سمير القنطار بغارة إسرائيلية في جرمانا ما أدى إلى استشهاده»، لافتاً إلى أن «الشهيد القنطار كرّس حياته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى عقوداً في زنزانات الاعتقال دون أن يتراجع عن مواقفه ومبادئه، ثم خرج إلى الحرية أكثر إيماناً بالتوجهات السياسية التي عمل في سبيلها». وتابع «أتقدم بالتعازي من أسرته، وهو سيبقى رمزاً من رموز النضال والصمود والحرية».