شُيع أمس جثمان «سمير القنطار» عميد الاسري اللبنانين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وقد حمل حزب الله،اسرائيل مسؤولية اغتيال القنطار، ومن المقرر ان يلقي الامين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة خلال الساعات القليلة القادمة يعلن فيه رد الحزب علي عملية اغتيال القنطار. وأكد مسؤول في حزب الله اللبناني إن الجماعة تحمل اسرائيل مسؤولية قتل الاسير المحرر سمير القنطار الذي تم اغتياله في غارة اسرائيلية استهدفت مبني سكنيا في ضاحية جرمانا بريف دمشق. وقال هاشم صفي الدين المسؤول الكبير في جماعة حزب الله خلال جنازة القنطار «إذا كان العدو الإسرائيلي يتخيل أنه باستهداف سمير القنطار قد أقفل حسابا فإنه مخطئ جدا لأنه يعلم وسيعلم تماما أنه فتح علي نفسه حسابات لايغلقها صاروخ غادر». وأضاف أن العدو الاسرائيلي سيدرك لاحقا أنه ارتكب حماقه جديدة. وذكرت صحيفة السفير اللبنانية ان عملية اغتيال سمير القنطار عميد الاسري اللبنانين تمت من خلال طائرتين اسرائيليتين طراز إف-15 قامتا بقصف موقعه من علي بعد 90 كيلومترا واوضحت الصحيفة ان مراصد الجيش السوري سجلت تحليق الطائرتين عند بحيرة طبريا علي الحدود بين اسرائيل وسوريا ثم اطلاقهما القذائف من دون تجاوز خط الهدنة في الجولان السوري واستخدمت الطائرتان 4 قنابل ذكية مجنحة من طراز سبايس 2000 قطعت 90 كيلو متراً من موقع اطلاقها في سماء طبريا حتي انفجارها في المبني الحجري في جرمانا بريف دمشق. واشارت مصادر سورية مطلعة لصحيفة السفير إلي ان الرادارات السورية لم ترصد دخول القنابل المجنحة الاجواء السورية قبل انفجارها بلحظات في جرمانا. وبعد الإفراج عنه قل ظهور القنطار علانية ولكن يعتقد أنه أصبح قياديا في حزب الله، ورغم أنه لم يعرف بعد الدور الذي كان يلعبه في القتال في سوريا، إلا أنه أعلن مرارا تأييده للرئيس السوري، بشار الأسد. والقنطار معتقل لبناني سابق في إسرائيل لنحو ثلاثين عاما، بعد أن أسر عام 1979 خلال تنفيذ عملية في نهاريا مع 3 آخرين ضمن جبهة التحرير الفلسطينية، قبل أن يطلق في إطار صفقة تبادل.