قال شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس المجلس الأعلى للإفتاء في العالم، “إن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يمثل عودة للريادة الإفتائية لمصر وإجماعا عالميا للدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في الداخل والخارج، في تقديم خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر. وكان علام عقد اجتماعا مغلقا مع 25 مفتيا من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة وإقرار اللائحة التنفيذية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي جاء إنشاؤها كأول تنفيذ لتوصيات المؤتمر العالمي للإفتاء، الذي عقدته الدار في أغسطس الماضي. وأضاف مفتي الجمهورية، في تصريحات صحفية اليوم، الأربعاء، عقب إقرار اللائحة التنفيذية المنظمة لعمل الأمانة بإجماع الأعضاء، أنه بناء على ما تم الاتفاق عليه من المجتمعين من أصحاب الفضيلة المفتين من مختلف دول العالم، تقرر تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وتم الاتفاق – في اللائحة التنفيذية لها – والتي تم مناقشتها وسيكون للأمانة مجلس أعلى مكون من الأعضاء المؤسِّسين، والأعضاء المنضمين بعد التأسيس. وأوضح “أن اللائحة تضم كذلك مهام المجلس الأعلى للأمانة، ومهمته وضع السياسات والاستراتيجيات العامة، واعتماد خطط العمل، والإشراف على تحقيق أهداف الأمانة، على أن يتولى إدارة الأمانة العامة لدور الإفتاء أمين عام لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد، ويُعين بقرار من فضيلة مفتي الديار المصرية، بعد العرض على المجلس الأعلى للأمانة”. وأشار علام إلى “أن اللائحة التي تم إقرارها بإجماع المفتين قد حددت المهام التي تهدف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على تحقيقها، وقد جاء على رأسها: التنسيق بين دور الإفتاء لبناء منظومة إفتائية وسطية علمية منهجية، تعمل على بناء استراتيجيات مشتركة بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء لطرح خطاب إفتائي علمي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لمواجهة التطرف في الفتوى. ولفت المفتي إلى أن المجلس الأعلى للأمانة سيجتمع مرة واحدة كل عام، ويجوز لرئيس المجلس دعوة المجلس للانعقاد كلما دعا الأمر إلى ذلك، أو بطلب خطي مقدم من ثلث الأعضاء لرئيس المجلس، على أن يكون الاجتماع صحيحا بحضور الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس.