المحافظ: لن نغرق فى "شبر ميه" ولن تتكرر أزمة الإسكندرية خشيت محافظة القاهرة من تكرار سيناريو "غرق" محافظة لإسكندرية فى مياه الأمطار، قبل أكثر من شهر، وفضلت الاستعداد للأمطار التى قد تسقط على العاصمة، خلال أشهر الشتاء بحوالى 25 ألف بالوعة صرف، يتم تركيبها بعدد من الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية. وتعتبر محافظة القاهرة من المحافظات ذات المدينة الواحدة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بطول 41.542 كم، ويحدها شمالاً محافظتى القليوبيةوالشرقية غربا محافظة الجيزة ومن الشرق محافظة السويس، كما أنها من أكبر مدن العالم ازدحاماً بالسكان، حيث يتوافد عليها يومياً الكثير من المصريين والعرب والأجانب، سواء للعلاج أو للسياحة أو لقضاء المصالح أو للأعمال التجارية والاقتصادية. وعن استعدادات المعاصمة لاستقبال الأمطار، قال المهندس حافظ السعيد، رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة ل"المشهد"، إنه تم رفع كفاءة الأعداد المتوفرة من شفاطات المياه الموجودة بوحدة الإنقاذ المركزى بالهيئة والتى وصل عددها إلى 10 شفاطات، بالإضافة إلى شفاطات المياه النقالى، والتى وصل عددها إلى 12 شفاطا، والتى تتواجد بعدد من أفرع الهيئة، مشيرا إلى أنه سيتم التأكد من صلاحيتها وتوافر الخراطيم السليمة معها لتكون جاهزة للدفع بها فى أى اتجاه يحتاج لرفع المياه منه، خاصة فى الشوارع والأماكن الضيقة. وأضاف: تم تجهيز فرق الطوارئ من العمال والمعدات اللازمة بكل أفرع الهيئة بالأحياء، وذلك للعمل فى تصريف المياه، وخاصة عند مطالع ومنازل الكبارى الحيوية بالقاهرة، وعند مداخل ومخارج الأنفاق، بحيث يتم دفع هذه الفرق بسرعة للعمل فى حالة تواجد مياه مطلوب تصريفها فى هذه الأماكن لعدم تعطيل حركة المرور. وبين أنه تم التنسيق بين هيئة نظافة وتجميل القاهرة ومرفق الصرف الصحى، لإزالة القمامة من أمام مداخل وفتحات الصرف الصحى المُجهزة على أجناب الشوارع بمختلف الأحياء، إضافة لتشكيل لجان يتكون أعضاؤها من الهيئة والصرف الصحى والمتابعة الميدانية لعمل جولات عشوائية للتأكد من جاهزية هذه البالوعات. ووجه الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، رؤساء الأحياء، بحصر أعداد البالوعات التى تعانى من مشكلات لحلها قبل حلول موسم الأمطار، والتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة التنبؤات بالطقس والاستعداد للتقلبات المناخية طوال فترة الشتاء. ووعد محافظ القاهرة، المواطنين، بعد غرق العاصمة فى "شبر ميه"، معلنا تأكده من جاهزية فرق الطوارئ للتعامل مع الأمطار، التى سقطت على العاصمة فى الخامس من نوفمبر الماضى، وعدم تكرار أزمة الإسكندرية. وشهدت الإسكندرية، أكتوبر الماضى، أمطارا غزيرة، أسفرت عن مصرع 6 أشخاص وتوقف الحركة بشكل شبه كامل فى "عروس البحر المتوسط"، ودمار وانهيار عشرات السيارات والمنازل، ليتقدم محافظ الإسكندرية السابق هانى المسيرى باستقالته من منصبه.