عندما سمعت اسم الرئيس السيسى لأول مرة كان فى أحداث كشف العذرية على المعتقلات فى المتحف المصرى إبان الأشهر الأولى والذى اعترف بشجاعة حدوثه.. بعد نفى جميع المسئولين وكان مبرره وقتئذن بإن لا تتهم الفتيات الضباط والعساكر باغتصابهم وهتك عذريتهم ! ؟؟؟؟!! وبالطبع لم يأت ذكر تعذيب الشباب فى ذاك المتحف بالضرب المبرح والعصيان الكهربائية !!!..كل ذلك حدث فى الوقت الذى ضرب للشهداء تعظيم سلام من قيادة من المجلس العسكرى وفى ظل هيسترية حب جارف للجيش الذى حمى الثورة، رغم محاولته اقتحام التحرير بدباباته وفتح الطريق لجمال موقعة الجمل فى اقتحام الميدان من ندماء مبارك !! لكن كل ذلك من الماضى.. بلعناه من أجل الاستقرار ومن أجل عيون من أنقذوا البلد من خطر الإخوان! نفهم ونعى ذلك تماما !! و لكن للصبر حدود ولقصص العشق المجنون نهاية !! لماذا هذه المقدمة.؟؟؟. لان ما أشبه اليوم بالبارحة ؟؟؟؟ فالكلام شىء والواقع شىء آخر تماما.. بل يصفعنا بفجاجته الفجة وبوقائع قتل شبه يومية أو أسبوعية لناس عاديين لا معارضين ولا نشطاء سياسيين وهىى تهمة أصبحت تستدعى التحرش الأمنى ولا إخوان وهى التهمة الأكبر التى تبرر للخائفين قبولهم للقتل خارج القانون للأسف!!! كل هذا يحدث منذ الوقت الذى أعادت الدولة للداخلية كرامتها المهدورة فى 25 يناير بأن غضت الطرف عما حدث ويحدث للمعتقلين من جميع التيارات من تعذيب يفوق الوصف حتى ينتقموا ويشفوا غليلهم من ثورة كان المفروض أن تضع حدا ونهاية فاصلة لسنوات الرعب الأمنى ولكن بعدما تم إفشال الثورة صالحوهم بقانون غير دستورى يطمئن الداخلية وضباطها المحبطين بقانون يحميهم من المحاسبة ليس من التعذيب بل من القتل سواء فى الشارع أو السجون وقبلها الأقسام وما أدراك ما يحدث فى الأقسام !! لنكن صرحاء ونواجه الحقيقة المرة.. هل تمت محاسبة أى شخص بداية من الغفير للوزير لرئيس جمهورية مخلوع عن أى انتهاكات أصابت الشعب المصرى من أول سرقة ثرواته حتى حياته شخصيا ؟؟ لم يحدث !! إذن لم الاندهاش من استمرار منظومة القتل المنهجية وليس الفردية كما يحاولون إقناعنا بها ؟؟؟ هل عرفنا أى شىء تم ضد قناص العيون المشهور.. بجت فى عينيه يا باشا !ولا ضباط قتلة المحامى فى المطرية ولا سيادة النقيب الذى تشاجر مع مواطن على المحور وطلب منه ان يسجد امامه حتى يرحمه فلما رفض اطلق عليه الرصاص مشكورا على ذراعه وليس فى قلبه!! لا لم نعرف ! واستمر القتل المرعب حتى أن أحباء ومريدى السلطة قشعرت أجسادهم من تلك الجرائم المفزعة مما حدى بالقنوات الفضائية الموالية بأدانة للجريمة البشعة.. حتى قيل من أحدهم محاولة تفسير تلك الجرائم.. حتما رجال مبارك والخلايا النائمة للإخوان فى الداخلية يخططون لإفشال الرئيس من خلال تلك الممارسات المفزعة، والتى ستؤدى إلى الانفجار العظيم المخطط من الإخوان والمصدومين من نظام السيسى فى 25 يناير القادم ! فهل تريدون ذلك ؟ !! لقد استهان الذين من قبلكم بغضب الشعب فماذا كانت النتيجة ؟؟ غابت السياسة وقبلها غاب العدل وقبلهما للأسف تم استدعاء كل السياسات والشخصيات، والممارسات للعصر مبارك كأنك نفس الأسباب لن تؤدى إلى نفس النتائج ..! ليه ؟؟؟؟لان الحالة الاقتصادية على ما يرام؟؟؟.. كإن البطالة خفت ولو بقدار يبعث الأمل فى المستقبل ؟؟؟؟كأن مبدأ تكافؤ الفرص أصبح نظاما يؤسسه النظام لعدل المايل!!!كأن التعليم يعلم.. كأن المستشفيات الحكومية تعالج ولا تقتل إهمالا وانعدام للكفاءة واستهانة بمن ليس له ضهر؟؟؟ كأن سكان القبور خرجوا منها ولم يستضيفوا بقية الأقارب بعد الثورة ؟ وكأن.. وكأن.. وكأن من الطبيعى أيضا أن نقبل بالصمت والتواطؤ ممارسات غير إنسانية مقابل معيشة آمنة وليذهب ضحايا التعذيب والقتل للجحيم ! وهى جريمة يخاصمها الدين والضمير الإنسانى أتصور أننا نملكه رغم الظروف الضاغطة!! لكن حتى هذا لم يحدث !! فكيف تصوروا أننا سنقبل بكل تلك الجرائم صاغرين ؟؟؟ هكذا يتصور بعض المجانين حقا ! والأكثر جنونا إنهم يجدون من يصدقهم فعلا غافلين أو ناكرين. إن الشعب قد تغير وعرف ان سكوته على كل أنواع الفساد لم يحمى كرامته من التنكيل وقبل كل ذلك لم يحم أولاده من الموت تعذيبا أو قتلا بالرصاص إذا أوقعه حظه العثر فى طريق ضابط مختل تصور أنه فوق المحاسبة مادام يدعم من هو فى السلطة أيا كان !!! لقد حان أوان أن تتغيروا بأيديكم قبل أن يأتى التغيير بأيدى من لانعرفه ويقودنا بجنونه لمصير سوريا والعراق وليبيا بجد ! المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية