عاودت السفارة السعودية في صنعاء فتح أبوابها أمام اليمنيين اليوم السبت، بعد توقف الخدمات القنصلية لما يقرب من أربعة شهور منذ اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن، عبدا لله الخالدي، في 28 مارس الماضي، من قبل عناصر تنظيم "القاعدة"، الأمر الذي أثار اتهامات من الجانب السعودي للحكومة اليمنية ب"التقصير" في حماية البعثات الدبلوماسية. ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر دبلوماسي بالسفارة السعودية في صنعاء والذى رفض الكشف عن هويته قوله إن موظفي المكتب القنصلي وصلوا إلى العاصمة اليمنية، عائدين من المملكة، ويستعدون لمباشرة أعمالهم السبت، "بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين". وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد تعهد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في الثاني من يوليو الجاري، بإعادة فتح أبواب سفارة المملكة في صنعاء، بعدما طلب الأخير مراجعه موضوع إغلاق السفارة، باعتبار ذلك يمثل أهمية قصوى، مشيرًا إلى انتظار الآلاف من طالبي التأشيرات من أجل الحج والعمرة، وتأشيرات العمال والطلبة. ومن جانبها نفت السلطات السعودية ما تناقلته وسائل إعلامية حول قيام المملكة بإغلاق سفارتها في الجمهورية اليمنية، وأشارت إلى أن "الإغلاق مقتصر فقط على القسم القنصلي في السفارة، وبصفة مؤقتة" وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "واس"، نقلاً عن بيان لمصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية. وقد وجه الدبلوماسي المختطف، عبدالله محمد خليفة الخالدي مناشدته الثانية إلى العاهل السعودي للعمل على إطلاق سراحه من خلال الاستجابة للمطالب التي عرضها التنظيم بالإفراج عن عدد من النساء المحتجزات في سجون المملكة. يُذكر أن الاتحاد اليمني للسياحة كان قد أعلن في وقت سابق عن تكبده خسائر بملايين الدولارات وحرمان 80 ألف معتمر يمني من زيارة بيت الله الحرام هذا العام، ووقف ما يصل إلى 1640 تأشيرة عمل، بسبب اختطاف الخالدي، فيما نظم عشرات اليمنيين احتجاجات على قرار إغلاق السفارة السعودية أمامهم، معتبرين أنه "عقاب جماعي.