احتفل الديمقراطيون في ولاية لويزيانا بعد أن استعادوا قصر الحاكم للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، في حين أصر قادة الحزب الجمهوري بالولاية "بصمة الجمهوريين قوية" حتى في خضم هزيمة السيناتور الجمهوري ديفيد فيتر لمرة واحدة. وكان فوز جون بيل إدواردز في انتخابات جولة الإعادة أمس السبت، أمرا لا يمكن تصوره فيما مضى في الولاية المحافظة، وكان بمثابة نقطة تحول مذهل في الأحداث لفيتر، الذي بدأ حملته منذ ما يقرب من عامين باعتباره الأوفر حظا في السباق، وإثر خسارته بفارق 12%، أعلنت أنه لن يسعى لاعادة انتخابه لمجلس الشيوخ في عام 2016، بحسب وكالة "أسوشيتدس برس" الأمريكية.
واعتبرت الوكالة أن فوز إدواردز، يمثل مكسبا نادرا على مقعد الحاكم للديمقراطيين في عمق الجنوب العميق المحافظ، لكن قادة الحزب الجمهوري يصرون على أنه ضرب حظ لمرة واحدة، ولا يشير الى أن الحزب الجمهوري على على حافة الفشل في لويزيانا".
وأشارت الوكالة إلى أن فوز الديمقراطيين يتعلق بالكثير من عيوب "فيتر" كمرشح، كما كان بنفس القدر حول نقاط قوة إدواردز. من جانبه، أشار رئيس الحزب الجمهوري في ولاية لويزيانا روجر فيليري لانتصارات نائب الحاكم، والنائب العام والمكاسب التي حققها الحزب في السلطة التشريعية للولاية.
وفي بيان يعرب فيه عن أسفه إزاء "نتيجة مخيبة للآمال في سباق على مقعد الحاكم"، قال فيليري "لا تخطئوا، لويزيانا ولاية حمراء عميقة وطابعنا الجمهوري قوي".
وفي المقابل اعتبر إدواردز حاكم الولاية الجديد، أن السباق كان بمثابة استفتاء على شخصية "فيتر" ورأى أن السناتور لم يرتق لمستوى مثل هذه المنافسة، وقال في خطاب النصر: "الناس اختاروا الأمل على حساب الإهمال والسلبية وعدم الثقة في الآخرين".