أصدرت القيادات التاريخية لجماعة الإخوان بيانا في أعقاب اجتماع مجلس شورى الجماعة فى تركيا، ذكروا فيه أن منهجهم يبتعد عن العنف، وأنهم لن يغيروا منهجهم ولن تتجه الجماعة للعنف. وتردد أن القيادات الجديدة لجماعة الإخوان تحفظت ورفضت نشر هذا البيان على الموقع الرسمى لجماعة الإخوان، وهو ما دفع صاداير البيان الى وسائل أخرى لنشره عبر التوزيع على مواقع الانترنت. وقالت القيادات التاريخية فى بيانهم: إنها حسمت موقفها من العنف والإرهاب منذ الفترة الأولى للتأسيس، ومرورا بالمراحل التى مرت بها الجماعة، مشددين على أن الجماعة لن تتنازل عن السلمية، كما كان من الممكن فى أية لحظة من التاريخ الممتلئ أن يكون هناك مبرر لتغيير نهج الجماعة، لكنها أبت وقبضت على جمر الحق. وقالت الجماعة أنها التزمت الخط المستقيم والنهج السلمى لأن ثابت من ثوابتها، موضحة أن الإخوان لا يحتاجون كل دقيقة إلى إعادة التذكير بموقفهم الثابت والاستراتيجى باعتماد "النضال السلمى والمدنى". وطالبت الجماعة فى بيانها الصادر بضرورة إنهاء خلافات الجماعة بشكل كامل، كما أكدت أن منهج الجماعة هو "الإصلاح والتغيير". وقال البيان، الذي نشرته مواقع إخبارية "من القواعد الأساسية التى قام ويقوم عليها عمل الجماعة، ويحكم طريقها منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم، أن هناك مبادئ محددة وثوابت حاكمة ومفاهيم واضحة يقوم عليها فهم ونشاط الجماعة، فمن ابتعد عنها فقد اختط لنفسه طريقا غير طريق الإخوان ، مضيفا أن من ينسب نفسه للجماعة يجب أن يكون هذا نهجه وتلك سيرته، فإن دعا إلى غير ذلك أو اختط لنفسه نهجا غير نهج الجماعة فهو ليس من الجماعة وليست الجماعة منه، مهما أدى أو قال".