كشف الدكتور محمد العدوي كبير أخصائي جراحة العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحي، إن نظام المعدلات الجراحية هو إحدى الثغرات أو الأبواب الخلفية التي أدت إلى فشل نظام التأمين الصحي في مصر، مُشيرًا إلى أن النظام ينص على أن الطبيب يحصل على مكأفاة مالية مقابل كل عملية يجريها داخل المستشفى. وأوضح "العدوي"، في تصريحات صحفية ل"المشهد" اليوم الأربعاء أول أيام إضرابه عن الطعام، إن النظام جعل الأطباء يسارعون في التدخل الجراحي للمرضى والتحايل على العمليات الجراحية دون داعي من أجل تقاضي أجر زيادة، الأمر الذي يُشكل خطورة كبيرة وكارثة على حياة المرضى. وقال "كبير أخصائي جراحة العظام"، إنه خلال الآونه الأخيرة انتشرت وبصورة كبيرة جدا الولادات القيصرية داخل المستشفيات، حيث أنه سابقًا بين كل مائة حالة كان يوم 10 حالات ولادة قيصرية فقط وال 90 طبيعية، أم الآن أصبح العكس، مُشيرًا إلى أن ذلك بسبب هذا النظام الذي جعل الأطباء يتهافتون على إجراء العمليات بداعي أو دون داعي، وهو الأمر الذي يخلف أجيال تعاني من الإعاقات نتيجة الولادات قبل آوانها "القيصرية" وتحمل الدولة أعباء أخرى، وعلى غرار هذا كثير من المرضى وكثير من العمليات. ولفت إلى أن الأموال التي تنفق على هذا النظام هي تعتبر إهدار للمال العام، مُشيرًا إلى أن هذه الأموال هي ملك للمواطنين الذين تخصم من رواتبهم للعلاج عند الحاجة وليست مكافآت للأطباء أو أعضاء الهيئة. وأضاف: أن نظام "المعدلات الجراحية يستهلك 90% من موارد التأمين الصحي دون فائدة تعود على المريض، الأمر الذي يشكل إهدارًا للمال العام. جدير بالذكر الدكتور محمد العدوي كبير أخصائي جراحة العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحي، دخل بدءًا من اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مكتبه بالمستشفى، تنديدًا بصور الفساد والإهمال بمنظومة التأمين الصحي، مُطالبًا الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، بتتغير هذه الأنظمة الفاسدة وإعادة هيكلتها من جديد.