أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم عن أسماء المدربين العشرة المرشحين لجائزة أفضل مدرب لعام 2015 نقدم لكم نبذة عن كل منهم وأهم الانجازات التى أهلتة للوصول لهذه المرحلة . ماسيميليانو أليجري
إيطاليا يُعتبر لاعب خط الوسط السابق والمدرب منذ عام 2003، ماسيميليانو أليجري البالغ من العمر 48 عاماً آخر المدربين الإيطاليين الناجحين. فقد تمكن أليجري الذي اختير أفضل مدرب في الدوري الإيطالي عام 2011 عندما قاد فريقه ميلان للفوز بلقب الدوري المحلي، من إحراز ثلاثية مذهلة - الدوري، كأس إيطاليا وكأس السوبر - ناهيك عن بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع يوفنتوس. حيث خلف بنجاح أنطونيو كونتي، الذي غادر الفريق لقيادة الأزوري، ووضع لمسته الشخصية على الفريق. ولم يتبق له هذا الموسم سوى تأكيد نجاحاته.
كارلو أنشيلوتي
إيطاليا في عام 2014، أصبح كارلو أنشيلوتي أول مدرب في تاريخ ريال مدريد يفوز بأربعة ألقاب في سنة واحدة. ولكن بعد بضعة أشهر، في 25 مايو/أيار 2015، أقيل من منصبه بسبب إقصائه من كأس أسبانيا على يد أتلتيكو مدريد ثم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس واحتلاله المركز الثاني في الدوري الأسباني وراء برشلونة. صحيح أنه لم يفز بأي لقب، ولكنه ظهر على أعلى مستوى في جميع الجبهات. وبعد ذلك، أعلن كارليتو أنه سيأخذ راحة لمدة عام كامل لإجراء عملية جراحية في الرقبة. وبعد محاولات للعودة لقيادة ميلان اعترف قائلاً "بعد سنتين في ريال مدريد، خرجت خائر القوى. فالعمل في الفريق الملكي مُنهك للغاية." ولكننا سنتحدث قريباً بالتأكيد على عودة أنشيلوتي إلى أعلى مستوى.
لوران بلان
فرنسا أسكت لوران بلان الذي كان في بداياته على رأس الجهاز الفني لنادي باريس سان جيرمان موضع شكّ في عام 2013 منتقديه بفوزه بجميع الألقاب الممكنة في فرنسا عام 2015 - الدوري، والكأس، وكأس الدوري - وكذلك كأس الأبطال الفرنسي للعام الثالث على التوالي. حيث نجح بطل العالم السابق في إدارة كوكبة من النجوم دون أي نقص. ويبقى الجانب السلبي الوحيد، على الرغم من فوزه على تشيلسي في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، هو فشل باريس سان جيرمان مرّة أخرى في تخطي حاجز الدور ربع النهائي أمام نادي برشلونة الذي تُوج باللقب لاحقاً.
أوناي إيمري
أسبانيا يُعرف أوناي إيمري ببراعته في إعداد الخطط الإستراتيجية ومهارته في إدارة المجموعات، وكان أمام تحدٍّ كبير هذا العام مع نادي إشبيلية: إعادة بناء الفريق بعد أن رحل عن صفوفه بعض من أبرز أسمائه، مثل القائد إيفان راكيتيتش الذي تعاقد مع برشلونة. وعلى الرغم من هذه الغيابات، استطاع المدرب الباسكي تشكيل فريق قوي كان قادراً على المنافسة حتى النهاية على المراكز المتقدمة في الدوري الأسباني. وفوق كل شيء، نجح في تحقيق إنجاز تاريخي: بات أول فريق يظفر بلقبين متتاليين في الدوري الأوروبي. فبتفوقه على دنيبرو الأوكريني في النهائي، أضحى نادي إشبيلية الأكثر تتويجاً (4 ألقاب) في تاريخ هذه البطولة. جوسبيب جوارديولا
أسبانيا في موسمه الثاني على رأس بايرن ميونيخ، اضطر المدرب الأسباني جوسبيب جوارديولا إلى الإكتفاء بلقب واحد، رغم أنه حقق مرة أخرى أرقاماً رائعة. ويبدو أن التغييرات التي يجريها - وإن كانت أحياناً مثيرة للجدل - أتت ثمارها في الدوري الألماني، حيث أحكم فريقه قبضته على الصدارة في المرحلة الخامسة ولم يفرّط بها حتى النهاية. وتُوّج بطلاً، محققاً أفضل رصيد هجومي ودفاعي، حيث لم تتلقّ شباكه سوى 18 هدفاً في 34 مباراة. بيد أن لعنة الإصابات التي لاحقت لاعبيه أدت إلى إضعاف قوة الفريق في الأدوار الحاسمة من المسابقات الأخرى التي شارك فيها. إذ سقط في الدور نصف النهائي من كأس ألمانيا وودّع دوري أبطال أوروبا من نفس الدور على يد نادي برشلونة، بقيادة ليونيل ميسي المتألق. رغم أنه يعرف هذا الأخير عن قرب، إلا أن المدرب ذا ال44 عاماً لم يستطع إيقافه.
لويس إنريكي
أسبانيا لا يمكن أن تكون بداية مسيرة ابن أستورياس على مقاعد بدلاء برشلونة أفضل، حيث أحرز في موسمه الأول ثاني ثلاثية في تاريخ نادي البلاوجرانا. وما هو أكثر من ذلك، سجّل أفضل الأرقام في تاريخ الكتيبة الكاتالونية، محققاً 50 انتصاراً و4 تعادلات و6 خسارات. فبالإضافة إلى الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، تمكّن من إضافة إليها كأس السوبر الأوروبية. كما أثبتت الإحصائيات نجاعة النهج الذي يتبعه في التغييرات وإدارة المجموعة، رغم تعرضه إلى انتقادات الصحافة. وصارت علاقته مع هذه الأخيرة أكثر توتراً في بداية هذا الموسم نظراً للنتائج السلبية التي جاءت نتيجة أزمة الإصابات التي يعاني منها.
جوزيه مورينيو
البرتغال مرة جديدة، كان عام 2015 ناجحاً بجميع المقاييس بالنسبة إلى المدرب جوزيه مورينيو الذي يصف نفسه ب"المميز"، وذلك بعد أن نجح في تحقيق لقبه المحلي الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز في صفوف تشيلسي، كما تم اختيار مدرب العام في الدوري أيضاً. بعد أن تصدر فريقه المسابقة المحلية طوال الموسم، توّج فريقه باللقب وهو الثاني والعشرون له في مسيرته وذلك قبل نهاية الدوري بثلاث جولات. وقال مورينيو "أظهرنا منذ اليوم الأول كل شيء، كل شيء تتطلبه كرة القدم من فريق." ولم يخسر تشيلسي بإشراف مورينيو في 16 مباراة على التوالي في إحدى مراحل الموسم الماضي. وأضاف المدرب "قدًمنا عروضاً هجومية، استحوذنا على الكرة بطريقة رائعة ودافعنا بطريقة أروع." كما ساهم هدفاً قائد الفريق جون تيري وهدافه دييجو كوستا في إحراز تشيلسي كأس دوري رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مطلع عام 2015 من خلال فوزه على جاره اللندني توتنهام على ملعب ويمبلي وذلك بعد أن تغلب على ليفربول في نصف النهائي في مجموع المباراتين.
خورخي سامباولي
الأرجنتين نال سامباولي، عن عمر 55 عاماً، أكبر اعتراف في مشواره كمدرب، حيث كتب التاريخ مع الكتيبة التشيلية التي اعتلت منصة التتويج في كوباأمريكا. ويُعتبر هذا اللقب مكافأة منصفة للمدرب الأرجنتيني الذي يحدث تطوراً دائماً في لاروخا منذ أن تولى منصب المدير الفني في أواخر عام 2012. فبعد الأداء المتميز في البرازيل 2014، كان على المنتخب التشيلي التقدم خطوة أخرى نحو الأمام. وكانت هذه الخطوة أكبر بكثير مما كان متوقعاً. إذ لم يحرز كوباأمريكا منهياً سوء طالعه في الأوقات الهامة فحسب، بل كان أيضاً أفضل فريق في البطولة. حيث أبان عن شراسته الهجومية - صاحب أكبر رصيد من الأهداف ب13 هدفاً -، كما مارس ضغطاً لا يُحتمل على الخصوم واعتمد التمريرات القصيرة والسريعة لبناء لعبه. فقد أجاد أبناء سامباولي تطبيق فلسفته على المستطيل الأخضر.
دييجو سيميوني
الأرجنتين في موسمه الرابع على مقاعد بدلاء أتلتيكو مدريد - وهو ما يجعل منه حالياً أقدم مدرب في الدوري الأسباني -، تمكّن الأرجنتيني دييجو سيميوني من الحفاظ على مكانٍ لفريق العاصمة مدريد ضمن نخبة كرة القدم الأوروبية. على الرغم من رحيل أسماء بارزة من النادي الذي سجّل سنة قبل ذلك أفضل موسم في تاريخه، إلا أن دييجو سيميوني عاود تكوين مجموعة تنافسية تمكّنت من احتلال المركز الثالث في الدوري، خلف برشلونة وريال مدريد، ودخلت ضمن قائمة أفضل ثمانية فرق في دوري أبطال أوروبا. كما أضحى الأرجنتيني مؤخراً صاحب أكبر عدد من المباريات المتوالية كربّان لسفينة لوس كولتشونيروس.
آرسين فينجر
فرنسا فاز في 2 أغسطس/آب 2015 بلقبه الثاني توالياً في درع الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم ضد بطل الدوري تشيلسي، ليبدأ بقوة موسمه ال20 على رأس الجهاز الفني لنادي آرسنال، أي سبع سنوات فقط أقلّ من الأسطورة السير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد. كما أن تلك المباراة شكّلت أول انتصار للمدرب فينجر على عدوه اللدود جوزيه مورينيو بعد 14 مباراة. وكان عام 2015 قد انتهى بشكل جيد بتحقيق تتويجه السادس في كأس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم معادلاً الرقم القياسي الذي كان في حوزة جورج رامزي. ولكن على الرغم من هذه المسيرة الطويلة، غالباً ما يتعرّض فينجر لانتقادات مشجعي آرسنال الذين ينتظرون بفارغ الصبر التتويج بلقب جديد في الدوري المحلي. وقد تحصل مثابرة المدرب الفرنسي على المكافأة هذا الموسم بعد انطلاقة جيدة لموسم 2015-2016.