قوبل مقال للشاعر عبدالرحمن يوسف بعنوان "أفكار خاطئة عن حرية العقيدة" بهجوم حاد من قبل نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" حيث اتهموه بالعنصرية والفاشية لوضعه قيودا على حرية اعتقاد الآخرين.. كان يوسف قد كتب فى مقاله المنشور بجريدة اليوم السابع "الإثنين" الماضى "أغلق باب بيتك، واعبد ما شئت، واكفر بما شئت، ولكن من حق المجتمع والدولة أن تتخذ جميع الإجراءات حين تكتب مقالة، أو تنتج فيلما، أو تؤلف رواية، أو تبدع قصيدة، أو تؤسس حزبا.. طبقا لهذا المعتقد الدخيل على الوطن". توالت الأسئلة واحد تلو الآخر على موقع "تويتر"، إن كان الإسلام انتشر بالتبشير لا السيف فكيف أصبح التبشير الآن جريمة، ولماذا تم الهجوم على فرنسا بعد إلغائها ارتداء الحجاب، ولماذا سُبت سويسرا بعد منعها بناء المآذن. إن كان البهائيون وغيرهم من الأقليات ستفقد حقها فى التعبير عن الرأى وإقامة شعائرها فى العلانية، فإن المسلمين فى بعض الدول يُعتبرون من الأقليات وحينها لا يمكن أن نعترض على رفض الدولة لحقهم فى ممارسة شعائر الدين الإسلامى، لأننا لم نسمح للأقليات بممارسة شعائرهم الدينية إلا فى الخفاء. دشن نشطاء تويتر "هاشتاج" باسم (برحمن_يوسف)، للهجوم على عبدالرحمن يوسف، توالت فيه الإهانة والسب والقذف مما جعل البعض يدشن هاشتاج آخر باسم مين_عبدالرحمن_يوسف، للدفاع عنه، وجاءت الأراء المدافعة عنه أن يوسف شخصية نزيهة لا يجوز الطعن فى شخصه، فمواقفه ضد النظام السابق مشهود بها، قد يخطئ فى رأيه لكن لا يمكن أبدا التشكيك فى شخصه. قال حميد مجيد أحد نشطاء "تويتر": "لو كان الداعون لحرية العقيدة عايشين أيام حروب الردة كانوا قالوا إيه على أبوبكر؟! طب لو كان أبوبكر عايش, كان هيقول إيه؟". رداً على ما تعرض له يوسف من شتائم قال فى تغريدة له على حسابه الشخصى ب"تويتر": "سامحت أمام الله والناس كل من شتمني في عرضي أو ديني بسبب خلاف في الرأي أقولها من كل قلبي سامحكم الله جميعا".