بشكل مستفر نشرت صحيفة الشرق الاوسط السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين تقريرا عن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة السعودية صدرته بصورة مستفزة لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وهو يقبل يد الملك عبد العزيز ملك السعودية الأسبق. وقال تقرير عنوانه «زيارة مرسي للسعودية تعيد تاريخ علاقة الرياض بجماعة الإخوان المسلمين»، ان زيارة مرسي للسعودية بعد غدٍ الاربعاء تعيد الواجهة الطبيعية للعلاقة بين الجماعة والمملكة، مع اختلاف الزمان والمكان، منوهة للزيارة الأولى لمؤسس الجماعة حسن البنا للمملكة 1936 عندما التقى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز الذي كان حريصا على استقبال كبار الشخصيات والمسئولين وعلماء الدين من جميع الدول الإسلامية للسلام عليه بعد انتهاء موسم الحج، في حينها . وكان البنا قد اقترب من الملك عبد العزيز، ودارت بينهما أحاديث ودية عن مستقبل العلاقة بين مصر والسعودية، ولم يخف البنا - حسب ماتقوله الصحيفة- إعجابه بالملك عبد العزيز حينما طلب منه فتح فرع للجماعة في السعودية، ليكون جواب الملك المؤسس: «كلنا إخوان مسلمون»، ليشير البنا في مذكراته بعد اللقاء إلى أن السعودية «هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح» وهو التوجه ذاته للملك عبد العزيز الذي أكد في أكثر من محفل أن المملكة العربية السعودية تقوم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. وشهدت العلاقة مع جماعة الإخوان في السعودية على مدى العقود الماضية مدا وجزرا، إلا أنها تبقى متقاربة رغم الاختلاف، إذ توسط الملك سعود عند الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أزمة الإخوان الأولى، واستجيب له. وفي عهد الملك فيصل استقبلت السعودية مجموعة من رموز الإخوان إثر تردي العلاقات بين السعودية ومصر، وتولى بعضهم مناصب في القضاء والتعليم، وكانت لهم دروس ومحاضرات لدرجة أنه أطلق على بعض الشوارع والمساجد أسماء لبعض رموز الجماعة الإخوان المسلمين.