منذ انطلاقها رمضان الماضى، استطاعت المنصة الاجتماعية "مسلم فيس" أن تجذب المستخدمين فى العالم الإسلامى، تحت شعار "الصبغة الإسلامية" للسوشيال ميديا، حتى بلغ عدد مستخدمى الموقع أكثر من 120 ألفا.. لكن هل يصمد "مسلم فيس" أما مواقع أخرى بحجم "فيس بوك"؟ وما الجديد الذى يقدمه ليتميز عن المواقع الأخرى؟ وما الذى يجعل مستخدميها أو شريحة منهم تتجه لاستخدامه؟ أحمد القاعود، المتحدث باسم "مسلم فيس" ومدير منطقة الشرق الأوسط فى شركة "مسلم فيس ليمتد"، أجاب عن هذه الأسئلة وغيرها فى حوار خاص ل"المشهد". - عرفنا بداية عن مؤسسى الموقع.. "مسلم فيس"، وما الهدف من وراء إطلاقه؟! - مؤسسا الموقع هما شعيب فدائى وروح الأمين، وهما شابان مسلمان أحدهما أمريكى والآخر بريطانى، هذان الشابان نستطيع القول إنهما من رجال الأعمال الشباب لديهما أنشطة تجارية ومالية خاصة، لكنهما قررا إنشاء منصة اجتماعية لخدمة المسلمين ووسيلة من وسائل التواصل الاجتماعى تربط بين المسلمين فى العالم الإسلامى وفى العالم كله، وساعدهما على ذلك بالتأكيد أن لديهما خبرة فى مجال البرمجيات والإنترنت، فقررا القيام بهذا المشروع الطموح. - هل هناك شركة مسجلة باسم الموقع مثل فيس بوك؟ وأين قاعدتها؟ الشركة مسجلة فى لندن، باسم "مسلم فيس ليميتد"! - سبق أن قرأنا تصريحاتلمؤسسى الموقع يقولان إن "مسلم فيس" منصة بديلة للعالم الإسلامى كموقع تواصل اجتماعى.. فمامعنى أنها منصة بديلة؟ وبديلة عن ماذا تحديدا؟ معنى أنها منصة بديلة أى أنها بيئة جيدة للمسلمين، تقرب بين أبناء الدين الواحد فى جميع بقاع الأرض وتساعد على منحهم الإحساس المشترك، دون التعرض لمحتويات أو عادات تتنافى مع تقاليدهم، مثل الإباحية أوالعنف أو التحريض على الإرهاب أو الانتحار كما يحدث فى شبكات أخرى! - هل تخوف المسئولون عن الموقع من تفسير إطلاق الموقع بصبغة إسلامية وسط الأجواءالحالية؟ وهل كان هناك تخوف من الدعاية المضادة بوسم الموقع بالسمة (الإسلامية) التى قد يفسرها البعض بالتطرف والإرهاب؟ لا، ليس هناك تخوفا، فالموقع شبكة تواصل اجتماعى تسعى لنشر المحبة والسلام وتقريب البشر، وأؤكد ليس المسلمين فحسب وإنما جميع البشر، وإذا كانت هناك أجواء ضد الصبغة الإسلامية فذلك لا يعنينا! - ما الذى يقدمه"مسلم فيس" ولا يجده المستخدمون فى مواقع أخرى: فيس بوك تحديدا؟ أو السؤال بمعنى آخر ما الذى يميز "مسلم فيس"؟ - هناك عدة خصائص يتميز بها "مسلم فيس"، منها مثلا أنه يمكن للمستخدم أن يضيف الأصدقاء من جنسه فقط، فالرجال يضيفون أصدقاء من الرجال وكذلك النساء! إضافة إلى العديد من المزايا الأخرى كمنبهات الصلاة، وقبس من القرآن، وخاصية البحث عن زوج أو زوجة من خلال ضوابط محترمة.. وغير ذلك. لكن إذا كنتم أردتم التميز فلماذا اخترتم اسما شبيها بفيس بوك، وهو "مسلم فيس"؟ لماذا لم يكن اسما مختلفا؟ نعتقد أن التميز ليس بالاسم فقط، وإنما فى بعض الخصائص الأخرى التى أضفناها إلى الموقع لصبغه بصبغة إسلامية، وفى مقدمتها عدم السماح بإضافة الجنسين كل للآخر، إلى عدة مزايا أخرى، ونعتقد أن هذا هو ما سيخلق جمهورا للموقع أو هذه المنصة، خصوصا فى دول بعينها. - هل تعتقدون أن "المستخدمين المسلمين" قد يلجأون إلى"مسلم فيس" فى حين أن فيس بوك، رغم جميع الملاحظات يمنحهم مساحة كبيرة من الحرية.. فيمكنهم إنشاء صفحات ومجموعات ومهاجمة أو تأييد أفكار وأشخاص وجماعات، بحرية ولا يتعرضون فى الحظر فى الغالب.. فلماذا يتركون كل هذا واستخدام موقع اعتادوا استخدامه منذ نحو عشر سنوات تقريبا، ويمتاز بسهولة التعامل ويحتوى العديد من الخصائص والمزايا.. ويستخدمون موقعكم؟! بالفعل كما سبق أن ذكرت "مسلم فيس" يتضمن مزايا لا توجد فى فيس بوك أو غيره، وبالفعل استطعنا أن نجذب قطاعا من المستخدمين، فخلال 6 أسابيع فقط من إطلاق الموقع بلغ عدد مستخدمى "مسلم فيس" أكثر من 120ألف مستخدم. فحسب دراساتنا قبل إطلاق الموقع أن هناك بالفعل من بين المسلمين من يريد أن يرى صناعة إسلامية فى البرمجيات، وأن هناك من سيدعمها بالفعل، وكل فترة قصيرة يتم الإعلان عن شبكة تواصل جديدة، فلماذا لا يكون هناك شبكة للمسلمين؟! - هل يمكن لموقع "مسلم فيس" منافسة "فيس بوك" و"تويتر" لاجتذاب شريحة من مستخدميهما؟ كل ما أستطيع قوله إننا نقدم تكنولوجيا برمجية متقدمة، لا تقل جودة عن أى موقع آخر، لذلك ننتظر أن يجذب "مسلم فيس" المزيد من المستخدمين. - ألا ترون أن عدد اللغات التى يضمها الموقع وتصنيفها غير كاف؟ أين اللغة الفرنسية والتى يتحدث بها عدد كبير من مسلمى إفريقيا (المستعمرات الفرنسية السابقة) والمسلمون الذين يعيشون فى فرنسا نفسها؟ وأين اللغة الإسبانية والبرتغالية؟ لماذا التركيز على اللغات الشرقية (الباهاسا الفارسية الأوردو..)؟ الموقع انطلق بعشر لغات نستطيع القول إن غالبية المسلمين فى العالم يتحدثونها، وبالتأكيد ستزيد لغات الموقع فى المستقبل القريب، حتى تشمل لغات العالم كله. -ما هى توقعاتكم بالنسبة لعدد المستخدمين فى السنة الأولى من إطلاق الموقع الذى انطلق مع بداية رمضان الماضى؟ نتوقع أن يكون النجاح مرضيا ويلبى طموحاتنا، لأن منافسينا أقوياء ويسيطرون على نسب كبيرة من المستخدمين، إلا أنه يجب أن نضع فى الاعتبار أن هناك الكثير من المستخدمين يستخدمون أكثر من شبكة، لذلك نحن ننتظر النتائج لنرى!