وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني، بالأحرف الأولى على اتفاقية خدمات نقل جوي، ووقعت على مذكرة تفاهم مع جمهورية الغابون اليوم الثلاثاء الموافق 25 أغسطس 2015. ووقع على هذه الاتفاقية خالد حميد آل علي، مدير إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني، و اوينامونو دومينيك، المدير العام لهيئة الطيران المدني الغابون، وقد تم التوقيع في مكتب الهيئة الإقليمي في دبي. وبموجب هذه الاتفاقية تم التوقيع على أساس الأجواء مفتوحة بين دولة الإمارات وجمهورية الغابون بما يتواكب مع نمو الحركة الجوية وحركة الركاب والبضائع المتزايدة بين الدولتين، وقد حضر المباحثات ومراسم التوقيع ممثلو دوائر الطيران المحلية والناقلات الوطنية. وأفاد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة بين دولة الإماراتوالغابون تخدم الطرفين ويواكب التوسعات التي تطمح لها الناقلات الوطنية الإماراتية في القارة الأفريقية، كما أكد على أهمية إبرام اتفاقيات النقل الجوي وأشار إلى أن تلك الإتفاقيات "تساهم في إنعاش الاقتصاد لقطاعات عديدة في الدولة مثل التجارة والسياحة وتعزز العلاقات القائمة بين البلدين. وتحدد مذكرة التفاهم على أسس الأجواء المفتوحة الإطار القانوني العام الذي يمكن كلاً البلدين من تمكين عدد غير محدد من الناقلات الوطنية التي يتمتع بها من كلاً البلدين للقيام برحلات منتظمة على أية مسارات وبأي سعات و بأي نوع من الطائرات سواء كانت مملوكة أو مستأجرة من قبل الناقلات المعينة على كل النقاط. واتفق الطرفان على تعيين الناقلات الجوية من كلا الطرفين للقيام برحلات منتظمة بين البلدين، وقامت دولة الإمارات بتعيين طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، والعربية للطيران، وفلاي دبي ك ناقلات وطنية، على أن تقوم حكومة الغابون بتعيين الناقل الوطني في وقت لاحق. وأعربت ليلى علي حارب السويدي، المدير العام المساعد قطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية أن دولة الإمارات تحتل المركز الثاني دولياً من حيث عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة، وهي تسعى باستمرار لترويج سياسة الأجواء المفتوحة مع دول العالم، كما أوضحت أن نمو صناعة الطيران المدني في القارة الإفريقية مرهون بعدد من العوامل من أهمها فتح الأجواء وتشجيع الدول الإفريقية على تبني سياسة الأجواء للاستفادة من الفوائد الجمة التي يقدمها هذا النوع من الاتفاقيات. وإلى ذلك ذكر خالد حميد آل علي، مدير إدارة النقل الجوي بالهيئة، عن أهمية توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة مع جمهورية الغابون، الواقعة في غرب وسط أفريقيا، حيث تضاف هذه الاتفاقية إلى عدد اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية التي وقعت عليها الهيئة العامة للطيران المدني وتصل إلى 168 اتفاقية، من بينها 122 اتفاقية على أساس الأجواء المفتوحة والحرية الكاملة، وأوضح أن الهيئة بإبرام اتفاقيات الأجواء المفتوحة لتوسيع الروابط التجارية والسياحية ودعم الناقلات الوطنية مثل طيران الإمارات والاتحاد والعربية للطيران وفلاي دبي، مما يفيد الناقلات الوطنية ورجالالأعمال والشركات التجارية والسياح، ويعزز خدمات النقل الجوي ويشجع المنافسةالحرة في الأسعار من قبل شركات الطيران، مع الحفاظ على سلامة وأمن الطيران. كما التقى الوفد الغابوني عدداً من مدراء الإدارات بالهيئة للتعرف على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين الدولتين في مجال الطيران المدني ولاسيما في مجال التدريب المهني في الطيران المدني، وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بإعداد وإدارة برنامج تدريب السيدات الأفريقيات العاملات في مجال الطيران المدني من مختلف البلدان الإفريقية من مثل غانا وليبيريا والسودان وجنوب أفريقيا، ويتمثل الغرض الغرض من هذا البرنامج بتمكين المرأة في مجال الطيران وتبادل الخبرات مع الدول الافريقية بطريقة أكثر مباشرة وفعالية وذكر رئيس الوفد الغابوني أن جمهورية الغابون دولة مستقرة تمتاز بأنها غنية بالنفط والغاز واليورانيوم والثروات الطبيعية الأخرى، داعياً المستثمرين الإماراتيين لزيارة بلاده للتعرف عن قرب إلى فرص الاستثمار الواعدة في هذه القطاعات. وتنعكس أهمية الطيران المدني في دعم القارة السمراء على المستوى الاقتصادي حيث يدعم الطيران في إفريقيا حالياً أكثرمن 6.9 مليون فرصة عمل، ويسهم بنحو 800 مليار دولارفي الناتج المحلي للدول الإفريقية. الهيئة العامة للطيران المدني الهيئة العامة للطيران المدني