"شبه مختلف" فضيحة مريم ذكرني الصفر الذي حصلت عليه طالبة الثانوية العامة "مريم ملاك" بصفر المونديال الكبير، الذي حصلت عليه مصر قبل عدة سنوات عندما تقدمت لتنظيم كأس العالم، وكانت فضيحة دولية يندي لها الجبين، وتتصاغر امامه هزائم كبري مرت علي المصريين لكن الصفر الذي توجت به وزارة التربية والتعليم مجهود ابنتنا الطالبة "مريم" نتيجة دأبها وصبر اهلها وانتظارهم طيلة عامين كاملين ، وكان لكنترول الثانوية العامة ومصححيه، رأيا اخر وهو ان مريم لاتستحق غير هذا"الزيرو" اللعين. وكأنما الصغيرة التي ذاكرت دروسها، واستمعت الي معلميها، وحصلت من شرحهم -مااستطاعت- لم تجد ما تخطه في ورقة الاجابةوتركتها "بيضاء من غير سوء" ، وأن "الشيطان" الذي وضع الامتحان دخل الي عقليها الظاهر والباطن، واستنتج مالم تستذكره تلك الفتاه، واتي باسئلة يحار لها لب اللبيب وينتحر امامها المنطق. كما ان مريم اعادت السنة من أجل ان تستطيع اللحاق بكلية الطب، غير ان إرادة الكنترول، لعلة في نفس يعقوب!! ارتأت ان الفتاة لاتستحق حتي ان تدخل المدرسة مرة أخري. لذل فسوف تظل قضية مريم عنوان لفضيحة لابد ان تتكشف ابعادها وخيوطها كاملة، أمام المحقق والرأي العام، اذا كانت هناك ارادة حقيقية لإصلاح وليس إفساد في الارض يكرسون له، ويعملون علي اطالة عمره سنينا مددا. ومصيبة مريم هذه، هونت علي شخصي الضعيف خطبا اصابني، عندما علمت بنتيجة الثانوية الازهرية والتي لم تتجاوز نسبة الناجحين فيها 28 %، وكان نجلي الأكبر "زياد" أحد ضحاياها. حقيقة لم نكن ننتظر دخوله كلية الطب ك "مريم" او احدي نظائرها ، لكننا كنا مطمئنين لنجاحه بمجموع محترم يجعله في منطقة دافئة، ويؤهله للإختيار بين كليات مختلفة. لكن ادارة الازهر وهي تتعمد إهانة اولادنا واهانتنا معهم بادعاء ان النتيجة هذه جاءت لآن تلك الادارة استيقظ ضمير فجأة وقبيل الامتحانات بالكاد، واكتشفت انه لاينجح لها طلابا الا عن طريق الغش ، وارادت ان تقلع عن هذه الفعلة النكراء بمنع الطلاب علي حد زعمها من الغش. ونسي المسئول الكبير وهو غالبا الدكتور"عباس شومان" انه بذلك يهين المؤسسة بأكملها بشيخها وهيئة التدريس فيها بطول وعرض جمهورية مصر العربية فحسبما اعترف بأن طلاب الازهر كما أدعي لاينجحون الا بالغش، فهو يكشف عن التقصيرفي توفير مدرس يستطيع ان يجعل الطالب ينجح عن طريق الفهم والتحصيل، وانه وسيادته افشل مما ينبغي وكان يجب علي شيخ الازهر او رئيس الوزراء أو حتي رئيس الجمهورية معاقبة هؤلاء الفاشلين لا معاقبة الطلاب، او حتي عقاب الفريقين معا. لذلك فأن شومان يعترف بالتقصير من ناحية وباستهداف الطلاب واسرهم من ناحية اخري بوضع اسئلة تعجيزية لايمر منها الا ال 28 %، والكشف عن تلك الفضيحة قبيل حلول عيد الفطر بساعات حتي يعم النكد علي اسر طلاب ثانوية الازهر جميعا. ناهيك عن التسريبات عن الإهمال الحاصل في التصحيح والعشوائية التي جعلت المصححين اضطروا الي رصد درجات عبثية، حتي يستطيعون الانتهاء من التصحيح في وقت قياسي ومن يعترض فعليه التظلم ودفع رسم "مائة جنيه" عن كل مادة نظير رؤية الطالب ورقة اجابته منفردا متجردا حتي من تليفونه المحمول هذا فضلا عن تسييس الموضوع برمته خاصة مع الاخبار المتواترة التي تؤكد اخوانية "شومان"وفريق معه وانهم ارادوا الانتقام من النظام الحاكم بتحريض الطلاب وذويهم ضده. وعليه يجب أن لايمر" صفر مريم" كصفر المونديال والازهر، وتحولت حياتنا الي اصفارمخجلة، ويظل المسئولون عن كل هذه الهزائم في أمانهم يأمنون العقاب RTL style='margin-top:0in;margin-right:0in;margin-bottom:2.4pt; margin-left:0in;text-align:right;direction:rtl;unicode-bidi:embed'ومكايد السفهاء واقعة بهم... وعداوة الشعراء بئس المقتنى
ذاك هو تعريف المتنبي لحالة الحب والمحبين، لكنها حالة مستحيلة في عالم يتواصل بأكثر مما يتنفس، وبين ناس تقول أكثر مما تعلم أو تفهم، وجيل يكاد أن يأخذ "سيلفي" لأحشائه! يبدو أنه كلما اندفعت البشرية للأمام اندحر قلبها إلى الخلف!