اعتقلت قوات الأمن الكويتية الخاصة 6 من المتظاهرين البدون الذين بدأوا تظاهراتهم عقب صلاة العصر اليوم الجمعة، لمطالبةالحكومة بحل فوري لقضيتهم وللاحتجاج على عدم وفائها بوعودها تجاه ملفات التجنيس وإقرار حقوقهم، حسبما قالوا في دعوات للتظاهر. وأمهل رجال الأمن المتظاهرين دقائق لفض التجمع، وبعدها هاجمتهم بقنابل الدخان ورش المياه، وسط استياء عارم من ممثلي حقوق الإنسان المتواجدين وسط المتظاهرين. كانت منطقة "تيماء" بمحافظة الجهراء قد تحولت إلى ثكنة عسكرية بواسطة وزارة الداخلية استعدادًا لصد تظاهرة البدون، التى انطلقت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتواجدت "الداخلية" بمختلف قطاعاتها، وتمركزت آليات القوات الخاصة بالساحة في حين انتشرت مجموعة من دوريات قطاع الأمن العام بالشوارع الرئيسية خصوصا المحاذية للساحة. واستنكرت الحركة الديمقراطية المدنية، فى بيان لها، التعسف والقمع الذي تمارسه السلطة ضد الكويتيين البدون الذين يمارسون أبسط حقوقهم الإنسانية عبر التعبير السلمي عن الظلم الواقع عليهم منذ عقود دون حل لمشكلتهم المزمنة، معربة عن اعتقادها بأن المشكلة الإنسانية تدل دلالة واضحة على فشل الإدارات السابقة منذ عقود في حل المشكلة مما جعلها بهذا الحجم المتفاقم. كما طالبت جمعية المقومات لحقوق الإنسان، الحكومة الكويتية بالإسراع في حل قضية البدون المأساوية وفقًا لجدول زمني واضح يقدم حلولاً ناجحة وسريعة لتلك الفئة، مع الأخذ بالاعتبار عدم وضع عراقيل وعقبات تحول دون حصولهم على حقوقهم التي كفلتها الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان. كانت وزارة الداخلية قد حذرت مرارا من عدم مشروعية تظاهر "البدون" والتي سيترتب عليه اتخاذ إجراءات قانونية لازمة ضد كل من يخالف القانون، كما تنظر المحاكم الجزائية قضايا متهم بها كثير من "البدون" بعد اشتراكهم بمظاهرات سابقة وما نتج عنها من إتلاف للممتلكات ومقاومة رجال الأمن.