إن الاطفال لا يمكنهم بالطبع فهم الدعابة، إذا ما الذي يضحكهم؟ الجواب قد يفصح الكثير عن تركيبة عقول البشر. تتضمن نظرية الطبيب "فرويد" أن ميل البشر إلى الضحك ينشأ عن الشعور بالتفوق, لذلك يجد البشر متعة عند رؤية معاناة الآخر، و يعتقد عالم النفس الكبير للتنمية البشرية "جان بياجيه" أن ضحك الرضع يمكن أن يُستخدم لمعرفة ما في عقولهم. فإذا ضحكت فأنت تتقبل المزحة إلى حد ما، و النكتة الجيدة تجمع بين كونها غير متوقعة ومذهلة. يُعتقد أنه يمكننا استخدام الضحك للوصول إلى كيفية فهم الأطفال للعالم, وتكون الإبتسامة الأولى للطفل في الأسبوع السادس، و الضحكة الأولى في الشهر الثالث، إن الأطفال أكثر عرضة للضحك عندما يقعون وليس عندما يقع شخص آخر, تشير دراسة إلى أن الأطفال يضحكون من الآخرين و على ما يفعلونه. إن شعور الطفل بمجرد شئ يثير الدغدغة ليس كافي للضحك و أيضًا رؤية الأشياء تظهر و تختفي فجأة, إنه يضحك فقط عندما يقوم شخص بالغ بهذه الأشياء لجعلهم يضحكون، و هذا يبرهن على أن الأطفال قبل كل شئ هم اجتماعيون, فإذا قمت بدغدغة طفل فإنه يضحك لأنك أنت تدغدغه، و ليس فقط من أجل الدغدغة. على الرغم من أن الآباء يلاحظوا أن الأطفال الذكور يضحكون أقل من الأطفال الإناث, و لكن الواقع أن كلا الجنسيين يجد الوالدين مضحكين على حد سواء.