صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه سيتم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من بريطانيا، وجاء ذلك بعد تجمع مئات المهاجرين لليلة الثالثة أمام معبر "شنل تنل" (نفق بحر المانش)، حيث حاول اكثر من 3500 شخص الوصول لمعبر النفق هذا الأسبوع، حسبما جاء في البي بي سي. وقد اصطحبت الشرطة الفرنسية مئات المهاجرين من أمام المعبر يوم الاربعاء، ولم تؤثرالمناقشات بين باريس ولندن على عزيمة مهاجري كاليه، حيث شملت هذه المناقشات كيفية تأمين مدخل النفق، ونشر قوات جديدة من شرطة مكافحة الشغب. ولقي 9 اشخاص حتفهم بعد محاولتهم لعبور النفق الشهر الماضي، ويبدو ان كلا البلدين يقوم بإتخاذ اجراءات فعالة لوضع حد لهذه الهجرات، فقد صرح كاميرون بأن حكومتة تركز بشكل كامل على قضية مهاجري كاليه، و ان فرنسا قامت بإرسال 120 فرد اضافي من الشرطة كما تزيد بريطانيا من التدابير الأمنية لديها. كما صرح كاميرون أن بريطانيا لن تدخر جهدا للتأكد من حماية حدودها وللتأكد من أن يتمكن السياح من قضاء عطلتهم، كما عترف بحرج الموقف إذ ان هناك "سرب من الناس القادمين عبر البحر الأبيض المتوسط بحثا عن حياة أفضل". ووجه مجلس شؤون اللاجئين نقدا لازعا لاستخدام كاميرون لكلمة "سرب"، ووصفها بأنها "كلمة نكراء ولفظة مهينة للانسانية من قائد عالمي". وقد شهدت محطة السكة الحديد تأخير في كل من بريطانياوفرنسا في الأيام الأخيرة، وصرحت شركة يوروتانيل بأن خدمة الركاب تعمل وفقا لجدول زمني. ودعا نائب حزب المحافظين ديفيد ديفيز الي إرسال قوات من الجيش جلي كاليه قائلا "عليك أن تفوق عدد المهاجرين عند المعبر إذا كنت تريد السيطرة عليهم "، كما حث الحكومة على اقامة مخيمات في البلاد التي يتم الهجرة منها حتى يتم ترحيل المهاجرين بطريقة انسانية. وقد دعا زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج الى أن تقوم الحكومة بحمل فرنسا على أن تتخذ المزيد من الإجراءات لتسويه الوضع، في حين دعا الزعيم المؤقت لحزب العمال هارييت هارمان حكومة المملكة المتحدة بضبط النفس.