سيتعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بمعالجة قضية "فشل الاندماج" في بريطانيا عندما يكشف النقاب عن خطة تستغرق خمس سنوات لمحاربة التطرف الإسلامي المتنامي. وسيعرض كاميرون وجهة نظره التي تركز على معالجة الأسباب الجذرية للتشدد، ويقول إن الأشخاص المدانين بالإرهاب تأثروا بمتطرفين غير عنيفين. وسيعد رئيس الوزراء أيضا باتخاذ إجراءات ضد "تجميل" الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وتأتي خطة كاميرون بعد تعهده بالالتزام بمساعدة الولاياتالمتحدة في تدمير التنظيم. وسيتطرق رئيس الوزراء في كلمته - التي سيلقيها في مدينة برمنغهام - في وقت لاحق الاثنين إلى حاجة البلاد إلى "مواجهة الحقيقة المأساوية"، وهي أن هناك أشخاصا ولدوا وتربوا في بريطانيا "لكنهم لا يشعرون بالانتماء إلى بريطانيا، ولا يشعرون بأي ارتباط بالآخرين هنا". ويقول كاميرون هذا هو ما نواجهه "أيديولوجية متشددة، ليست فقط مخربة، بل قد تبدو مثيرة أيضا، تستقطب الأشخاص إليها، من اللاعنف إلى العنف، وتطغى على الأصوات المعتدلة في النقاش، وتجتذب الأفراد بسبب قضايا الهوية، والفشل في الاندماج". وسيركز كاميرون رسالته على إقناع من يطمحون إلى السفر إلى سوريا والعراق بألا ينخدعوا ب"سحر" القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية. وسيقول كاميرون "إنك لن تكون عضوا ذا قيمة في الحركة. لكنك فقط ستكون وقودا لمدافعهم".