وزير التعليم السابق: لا يؤثر والتنسيق تحدده الأعداد التى تستوعبها الكليات وسط فرحة طلاب الثانوية العامة بانتهاء ماراثون الامتحانات بنظاميها القديم والحديث، إلا أن هناك حالة من القلق والتوتر يعيشيشها أولياء الأمور البالغ عددهم ما يقرب من (544691) طالبا وطالبة فى انتظار الإعلان عن النتيجة، حيث تتضارب التصريحات حولها عقب عيد الفطر المبارك أو قبله دون تحديد أى يوم أو فى 12 يوليو المقبل. وكل تلك التصريحات تمثل اجتهادات لأن أعمال التصحيح ما زالت مستمرة وستتبعها أعمال المراجعة ورصد الدرجات كما أوضح محمد سعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة. وشهدت امتحانات الثانوية العامة شكاوى الطلاب من صعوبة بعض المواد كالديناميكا والأحياء والفيزياء وطول الأخرى عن الوقت المحدد للإجابة كالتاريخ واللغة العربية، وذلك مع تأكيد الوزارة أن كل الامتحانات لم تخرج من الكتاب المدرسى، فضلا عن تسريب الامتحانات عبر صفحات الغش الإلكترونى، مما يؤثر ذلك كله على تنسيق القبول بالجامعات فى المرحلة المقبلة . أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، أن تسريب امتحانات الثانوية العامة سيؤثر على تنسيق القبول بالجامعات قائلا: "فى حالة حصول نسبة كبيرة من الطلاب على الدرجات النهائية وارتفاع نسبة النجاح لنتيجة الثانوية العامة سيؤدى إلى رفع درجات القبول بالجامعات، وعلى سبيل المثال سيصبح دخول كلية الطب ب99.5 % بدلا من 98 % . وأضاف مغيث فى تصريح خاص ل"المشهد"، أن هناك معيارا آخر لزيادة أو قلة تنسيق الجامعات هو استيعاب الكليات أعداد طلاب محددة، مشيرا إلى أن نجاح الطلاب ودخولهم الكلية عن طريق الغش يضعف مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية . وعن شكاوى الطلاب من صعوبة بعض الامتحانات، قال الخبير التربوى إن مكتب التنسيق سيراعى ذلك بالإضافة إلى أن الكليات لها سعة محددة، ويتم اختيار أعلى مجموع مناسب لهذه السعة. فى حين قال الدكتور جمال العربى، وزير التربية والتعليم السابق، إن تسريب امتحانات الثانوية العامة أخذ حيزا إعلاميا أكبر من حجمه مضيفا أنه لا يؤثر مطلقا على تنسيق الجامعات. وقال العربى فى تصريح خاص ل"المشهد" أن نسبة تسريب الأسئلة محدودة جدا، ومن يقوم بها قلة محدودة تريد هدم ما تسعى الوزارة إلى تطويره، مضيفا أن من يحاول الغش بأجهزة محمول فى اللجان لا يسعفه الوقت على الحل صحيحا، نظرا لارتباكه من أن ينكشف، مشيرا إلى أن هناك معلمين أكفاء لا يسمحون بالغش أو الشغب. أما عن شكاوى الطلاب من صعوبة بعض الامتحانات كالديناميكا والأحياء فأكد وزير التربية والتعليم السابق أن تنسيق الجامعات من المحتمل أن يقل بنسبة ضئيلة عن العام الماضى لاستيعاب الكليات لهؤلاء الطلاب، مشيرا إلى أن معدلات النتيجة ستتغير على الجميع فالطالب المتفوق سيظل متفوقا أيضا سواء فى الامتحانات السهلة أو الصعبة مع انخفاض قمة المنحنى وإن قل مجموعه، فبدلا من أن يحصل على الدرجة النهائية "410" سيحصل على 408 مثلا وهكذا وفقا للقدرات العقلية. وأشار إلى مراعاة المدرسين للأسئلة الصعبة أثناء عملية تصحيح الامتحانات، فمن الممكن تقليل درجاتها أو إلغاء السؤال وتوزيع درجاته على باقى الأسئلة. ومن جانبه أكد الدكتور سالم الرفاعى، الخبير التربوى أن نسبة تسريب امتحانات الثانوية العامة، رغم أنها تشكل خطرا وضررا إلا أنها أقل من الأعوام السابقة مضيفا أن تلك التسريبات ليست معيارا لارتفاع تنسيق القبول بالجامعات. وأضاف "الرفاعى" خلال تصريح خاص ل"المشهد" أن أعمال الغش الإلكترونى وتسريب الامتحانات لا تؤثر على التنسيق، خاصة وأن نسبة من يعتمد عليه ضئيلة جدا بين الطلاب، مشيرا إلى أن شكاوى الطلاب بصعوبة بعض الامتحانات تؤكدها أو تمحوها العينات العشوائية للتصحيح، مما يؤثر فى تنسيق الجامعات. وتابع: "المستشار الخاص بالمادة عند شكاوى الطلاب من صعوبة الامتحان يقيم ويعيد تصحيحه مرة أخرى مراعاة لمصلحة الطلاب، واتخاذ اللازم إن وجد، ولكن الدروس الخصوصية هى التى تضيع وتوقف عقل الطلاب لأنها تعودهم على نمط تقليدى من الأسئلة ويمثل أى خروج عنه صعوبة وانهيارا بالنسبة لهم. ونفى محمد سعد، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة فى تصريح خاص ل"المشهد" زيادة تنسيق قبول طلاب الثانوية العامة بالجامعات والمعاهد قائلا : "ليس هناك علاقة بين تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة بزيادة تنسيق القبول بالكليات، طالما لم تصل إجابتها إلى الطلاب بداخل اللجان". ورفض "سعد" الاعتراف أن ما يحدث من تداول أسئلة الامتحان بعد فتح اللجان يعد تسريبا، مؤكدا على سيطرة الوزارة لمحاربة الغش الإلكترونى والشغب .