أعرب عدد من المراقبين عن مخاوفهم من انتقال عدوى التفجيرات التى تستهدف، تجمعات الشيعة فى الدول الخليجية إلى مصر، بالتزامن مع مزاعم عدد من القيادات الشيعية المصرية التى قالت إن صفحات سلفية متشددة نشرت أخيرًا أسماء وعنوانين إقامتهم على تلك الصفحات ودعت إلى استهدافهم. خبراء أمنيون استبعدوا الفكرة، وقالوا إن الشيعة المصريين ليس لهم مساجد أو أماكن محددة يمكن استهدافهم فيها، مثل ما هو موجود فى دول الخليج، معتبرين أن نسبة الشيعة فى مصر محدودة جدا ولا يمكن أن تمثل الأحداث الخارجية مصدر قلقل لهم. وقال المفكر الشيعى الطاهر الهاشمى، إن مؤسسة الأزهر عليها دور كبير فى مواجهة الفكر المتطرف، معتبرا أن ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة ضد فاشية الإخوان فقط، وإنما كانت ثورة للتصحيح الدينى، متهما أمريكا بتبنى سيناريو تفتيت الدول العربية والإسلامية، موضحا أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد اللعب على الاختلافات التى تتعايش بها الشعوب، والتى تعد موجودة فى كل المجتمعات. وشدد فى تصريحات ل"المشهد" على ضرورة تجديد الخطاب الدينى، ليكون الخطاب محفزا على التقارب بين المذاهب الدينية وداعيا على قبول الآخر، وأنه ليس بين المسلمين خلاف، معربا عن أسفه، أنه لا يزال هناك من الدعاة من ينثرون بذور الفتنة والكراهية، موضحا أن استهداف الشيعة أمر وارد، خاصة أن هناك سابقة هى الأولى فى مصر عندما استهدف متشددون الداعية الشيعى حسن شحاتة فى قرية أبو النمرس، نتيجة الخطاب الطائفى الذى كان يرعاه الرئيس الأسبق محمد مرسى. ومن جهته قال السلفى علاء السعيد، مؤسس ائتلاف الصحب والآل، أن المصريين الشيعة لا خوف منهم ولا عليهم، وأنهم مواطنون مصريون يجب أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة، مؤكدا أن الشيعة فى مصر ليسوا كالشيعة فى دول الخليج، وليسوا ضمن مشروع التمدد الإيرانى وإنما هم اعتقدوا بتلك العقيدة الدينية وحسب، لافتا إلى أن الخطر الحقيقى على مصر يأتى من الشيعة العراقيين الذين أتوا إلى مصر لاجئين ثم تزوجوا بمصريات، ليحصلوا على الجنسية وأنجبوا جيلا شيعيا من أساسه، فهؤلاء فقط الذين أخشى على مصر منهم.