كرم اتحاد المنظمات المصرية في هولندا برئاسة أنيس شنودة، طاهر فرحات سفير مصر بهولندا الأنبا أرساني أسقف ابراشية هولندا وبلجيكا على دورهما الوطني المهم إبان الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد قبل عامين وانتهت بثورة 30 يونيو المجيدة. حضر الاحتفال عدد كبير من أبناء الجالية المصرية فى هولندا واعضاء اتحاد المنظمات المصرية فى هولندا والذى اقيم الاحتفال بمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأمستردام ومن جانبة قال أنيس شنودة رئيس الأتحاد ان "مصر" ما أجملها من كلمة حبيبة إلى القلوب, تتغنى بها الألسنة, وتطرب بسماعها الآذان، وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل, فما أطهرها من معنى يثير في النفوس أسمى المشاعر, وأعذب الذكريات إنها جنة الله في أرضه, وكنانته, من أرادها بسوء قصمه الله". وأضاف شنودة خلال حفلة التكريم " إننا كمصريين مسلمون ومسيحيون نعتز بوطننا مصر, مصر العزيزة التي تتمتع بمكانة بارزة في العالمين القديم والحديث, فكلنا نفخر بمصر مهد الحضارة, ومنبع الثقافة وقلب العالم, ملأت الدنيا هداية وحضارة ونور، وسيستمر دورها لتصبح "مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا" بجهود أبنائها المخلصين. ودعا شنودة في كلمته جميع المصريين في الخارج بأن يكونوا خير سفراء لوطنهم يرفعون راياتها في كل المحافل، مؤكداً أن هذا الاجتماع جاء من أجل بلدنا الحبيبة مصر، فرغم الغربة إلا أن "أم الدنيا" مازالت في عيوننا نعشقها ونعشق ترابها لذلك نحرص على متابعة ما يحدث فيها لحظة بلحظة. وطالب رئيس اتحاد المنظمات المصرية كل المنظمات المجتمعية الموجودة في الخارج بمساندة مصر، مقدماً الدعوة للجميع لزيارة مصر كسياحة لمساندتها اقتصادياً في هذه الفترة المهمة التي تمر بها البلاد، مقترحاً تدشين حملة يشارك بها المصريون في هولندا لزيارة مصر ودعم السياحة. وشهد الحفل كوكبة من الحضور من بينهم حشد من أباء الكنيسة الأرثوذكسيه بهولندا وأطياف من الجالية المصرية، والسيد محسن على نائب الاتحاد والسيد توفيق عبد العليم سكرتير الاتحاد والسيد عماد عابدين أمين صندوق اتحاد المنظمات المصريه ومن بين الشخصيات المشرفه للجاليه المصريه السيد الدكتور صلاح سعيد والسيد الدكتور محمد سليمان والسيدة الدكتورة ماجى يوسف والسيد الدكتور محمد مكاوى ولفيف من المؤسسات المصرية في هولندا . وقدم الأنبا أرساني أسقف هولندا وبلجيكا في كلمته دعوة للحب ونبذ الخلافات والالتحام في حب الوطن، مستشهداً بقصة الأعرابي "كونوا جميعاً يا بنيّ إذا اعترى خطب ولا تَفَرقوا أحادى .. تأبى العصيّ إذا اجتمعنّ تكسراً وإذا تَفَرقنّ تَفَرقت أحادى"، ومعضداً كلامه بالآية الكريمة رقم 102 في سورة آل عمران (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). وأكد نيافة الأنبا أرساني أن ما يجمع كافة المصريين هو الود والتعاون والارتباط والمحبة والدليل هو التفاف الجميع حول مطالب الشعب التي خرج فيها في ثورة 30 يونيو، مطالباً جميع المنظمات المصرية بضرورة العمل معاً لتحقيق مصلحة مصر، مؤكداً أن مصر تحتاج لجهود كافة أبنائها المقيمين في الخارج. وأختتم أرساني بالشكر لاتحاد المنظمات المصرية وكافة حضور الاحتفالية الذين جاؤوا من كافة أنحاء هولندا. ودعا السفير المصري بهولندا كل المصريين والمنظمات المصرية والجالية بمساعدة أرض الكنانة في هذه الفترة المهمة التي تمر بها البلاد، مطالباً الكل بالتوحد من أجل صالح الوطن. وأدرف السفير المصري قائلاً ": عظيمة هي أرض مصر بتاريخها وشعبها الأصيل، الذي حافظ على وحدة هذا التراب منذ أمد بعيد، وسالت دماؤهم مسلمين وأقباط على هذه الأرض الطيبة لترفع علم الشموخ والانتصار على مدى عقود وعهود طويلة زاخرة بأمجاد هذا الشعب من البواسل". وأوضح فرحات ان" المسلم والمسيحي أخوه بوحدة الدم والأرض والتاريخ، تتأصل في نفوسهم نفس العقيدة وهي الإيمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون نفس المفاهيم السمحة التي تحض على المحبة والتآلف ، ووحدتنا هي أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على العصر، فمصر هي أول من عرفت الوحدة الوطنية وكانت هي المسار والفلك الذي تبعته كافة الأمم، فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة، وعلى الأرض نحيا بالمحبة والسلام. وأكد السفير عن عمق العلاقة بين المصريين في الخارج وبين وطنهم، جازماً بأن الجالية المصرية في هولندا من أكثر الجاليات حرصاً على توطيد علاقاتها بالوطن الأم مصر. وأختتم أن دور المصريين في الخارج أهم من دور السفراء لأنهم الأكثر احتكاكاً بالمجتمعات التى يقطنون فيها ويستطيعون التواصل بشكل فعال وقوى مؤكداً حرصه على التواصل بشكل دائم مع أبناء الجالية في كافة المناسبات، معبراً عن رغبته في التواصل والمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها المؤسسات المصرية في هولندا.