يحيي العالم، اليوم السبت الموافق 20 يونيو2015 ، اليوم العالمي للاجئين، الذي يأتي هذا العام في ظل تزايد الأزمات في العالم بشكل عام، والمنطقة العربية بشكل خاص، التي فاقمت أزمة اللاجئين وضاعفت أعدادهم. ويأتي هذا العام والأسرة الدولية تعيش قلقاً متزايداًنتيجة ارتفاع أعداد النازحين حول العالم إلى مستوى مأساوي جديد، فالمؤشرات تبين أن عدد اللاجئين يتجاوز 46 مليون نسمة بحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما أنه لا يمكن تقدير حجم المعاناة الإنسانية والعائلات المفككة والطفولة والحياة المدمرة بسبب الهروب من حرب أو كارثة. وهجرت الحرب السورية القريبة أكثر من ستة ملايين سوري، من بينهم 1.6 مليون لاجئ، وإلى جانب الجهود السياسية، يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات انسانية ومساعدات أخرى للسورين المتضررين من النزاع، سواء من بقي منهم في سوريا في كل من لبنان والأردن . واننا إذ ندرك الضغط المتزايد على الجماعات المستضيفة ومن فر من البلاد وتركيا، فإننا نسعى إلى مساعدة هذه البلدان على التعامل مع اللاجئين. وحتى اليوم، وتشير الأممالمتحدة الى أن الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية قدمت مساعدات بقيمة 840 مليون يورو، كما أعلن الاتحاد الأوروبي أخيراً عن تخصيصه حزمة مساعدات إضافية للسوريين بقيمة 400 مليون يورو، وهو ما يعكس التزام أوروبا بمساعدة اللاجئين. وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد سجل أعلى مستوياته. وأظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد الصادر عن المفوضية، أن عدد النازحين قسرًا وصل إلى 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014، مقارنة ب51.2 مليون شخص قبل عام، وب37.5 مليون شخص قبل عقد مضى، وسجل الارتفاع منذ عام 2013 أعلى مستوياته على الإطلاق خلال عام واحد. وتسارعت وتيرة النزوح بشكل أساسي منذ أوائل عام 2011، عندما اندلعت الحرب في سوريا، الأمر الذي جعلها المصدر الرئيسي للنزوح في العالم. وفي عام 2014، أصبح هناك 42.500 شخص كمعدل يومي، إما في أعداد اللاجئين أو طالبي اللجوء أو النازحين داخليًا، أي بارتفاع بلغ 4 أضعاف خلال 4 أعوام فقط. وأوضح التقرير، أنه على مستوى العالم، بات هناك شخص واحد بين كل 122 شخصاً إما لاجئاً أو نازحاً داخلياً أو طالب لجوء، لافتاً إلى أن 126.800 لاجئ فقط تمكنوا من العودة إلى وطنهم عام 2014. وأكد تقرير صادر عن المفوضية، أن عدد اللاجئين عام 2014 بلغ 19.5 مليون شخص، مقارنة ب16.7 مليون شخص في عام 2013، وعدد النازحين داخل بلدانهم 38.2 مليون شخص مقابل 33.3 مليون شخص في عام 2013، في حين بلغ عدد الذين ينتظرون نتيجة طلبات اللجوء التي قدموها 1.8 مليون شخص، 1.2 مليون شخص في عام 2013، وبذلك يشكل الأطفال أكثر من نصف عدد اللاجئين حول العالم، وهو أمر في بالغ الخطورة. وسجل السوريون أكبر عدد من النازحين حول العالم؛ حيث بلغ داخليا 7.6 ملايين شخص، واللاجئين أيضًا 3.88 ملايين شخص في نهاية عام 2014، يليها كل من أفغانستان 2.59 مليون شخص، والصومال 1.1 مليون شخص من حيث أكبر البلدان المصدرة للاجئين.