قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "إسرائيل طلبت من واشنطن مساعدة أبناء الطائفة الدرزية، في سوريا عسكريا، لصدّ هجوم الفصائل المسلحة عليهم في منطقة جبل الدروز"، موضحة أن الطلب الإسرائيلي قُدم لرئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال "مارتن ديمبسي" خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي. وتساءل "يوسي ميلمان" المحلل العسكري بالصحيفة حول ما اذا كانت التطورات الأخيرة ستؤدي إلى قيام دولة الدروز. وأشار ميلمان الى أن "دولة الدروز قامت في الفترة ما بين 1921 - 1936 في منطقة جبل الدروز، وكانت عاصمتها السويداء، وفي العام 1966 تقدم الوزير الإسرائيلي "يغال آلون" باقتراح إلى الحكومة لمساعدة دروز سوريا للحصول على استقلالهم. ونقل ميلمان عن مذكرات آلون قوله "لقد حلمت بجمهورية الدروز جنوبسوريا، بما في ذلك مرتفعات الجولان، لتشكل دولة عازلة بيننا وبين سوريا والأردن"، وأشار ميلمان الى أن السويداء تستعد للمعركة وحذّر "وليد جنبلاط" من التحريض الإسرائيلي على العرب الدروز في سوريا، مشددا على أن "كل كلام تحريضي من على المنابر، حول أحداث إدلب قد يعقد الأمور أكثر". وتتحرك يوميا مسيرات تضامن مع دروز سوريا في القرى الدرزية شمال إسرائيل، وذلك بالتوازي مع نشاط دبلوماسي إسرائيلي، تمثّل في مطالبة إسرائيل الإدارة الأميركية بالمساهمة في حماية أبناء الطائفة الدرزية، جنوبسوريا، ضد الفصائل المسلحة. الأمر الذي يدفع الخبراء إلى التفكير في مخطط جديد قد يكون في طريقه إلى الظهور، يقوم على استغلال الدروز، في الملف السوري، لبسط الطرق نحو أي تدخل إسرائيلي في القضية، خاصة وأنه في الفترة الأخيرة تصاعدت التصريحات الإسرائيلية بشأن الدروز والأكراد، ومطالبتها للعالم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على اراضي الجولان المحتل، نظرا لغياب الدولة السورية.