ذكر تقرير بعنوان "ظاهرة داعش بين الجنسين" صادر عن معهد الحوار الاستراتيجي بلندن، أن في داعش قيادة نسائية و تخطط لعمليات انتحارية، فهناك قائدتين مقاتلتين مغربيتين تلقب الأولى ب"أم عائشة" ومتزوجة من جهادي اشترط عليها عدم العودة إلى المغرب حال قُتل ورشح لها اسم أحد رفاقه كي تتزوج منه من بعده، أما الثانية فتلقب ب"أم عبيدة" وتتمتع بالنفوذ والقوة ويقول التقرير إنها تتحكم في مصير النساء الجهاديات المهاجرات وأفاد التقرير بأنه لا توجد معلومات دقيقة وإحصاءات رسمية عن عدد المقاتلات المغربيات في صفوف داعش، لكن المعلوم أن ظاهرة تجنيد الفتيات للالتحاق بالتنظيمات الجهادية المتشددة ارتبطت أساسا بالأحداث في سوريا تحت مسمى "جهاد النكاح"، حيث انتشرت فتوى جهاد النكاح أو المناكحة على هامش الأزمة السورية، وهي فتوى مجهولة الهوية تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل الجهاد بإمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال. وكانت قوات الأمن المغربية قد فككت أواخر العام الماضي، خلية إرهابية تجنّد النساء للالتحاق بصفوف داعش، وأكدت التحريات، حسب ما جاء في بيان وزارة الداخلية آنذاك، تورط عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر الجهادي قبل إلحاقهن بصفوف التنظيم بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلين. وأبرز كتيبة نسائية موالية لداعش هي كتيبة الخنساء التي تضم 200 مقاتلة وتقودها "أم المقداد" وتتبع مباشرة أبوبكر البغدادي، ومعظم مقاتلات كتيبة الخنساء من الانتحاريات، كما تقوم بمهام الدعم اللوجستي ونقل الذخيرة والسلاح وأحيانا المشاركة في القتال. ووفقا لتقرير صدر عن المركز الدولي لدراسات التطرف التابع للكلية الملكية في لندن، تتراوح أعمار معظم النساء اللواتي انضممن لتنظيم داعش بين 16 و24 عاما، والكثير منهن يحملن شهادة جامعية، ويقدر عدد الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، من دول أوروبية بثلاثة آلاف شخص، معظمهم التحقوا بتنظيم البغدادي ويعتقد أن ما يقارب 10% منهم من النساء.