أعلن مرتضى منصور رئيس الزمالك، عن موافقته على إعارة أيمن حفني نجم الفريق لأهلي جدة السعودي خلال الانتقالات الصيفية المقبلة. وقال أحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة الزمالك، إن النادي يطلب 4 ملايين دولار مقابل إعارة حفني لمدة موسم لصالح أهلي جدة، في الوقت الذي عرض فيه الأخير 1.5 مليون يورو فقط.
لكن من الغير منطقي أن يكون نتيجة وقوف السعودية بجوار مصر، تفريغ فريق الزمالك من مفاتيح لعبه الواحد تلو الآخر، بعد الاستغناء عن محمد عبدالشافي لصالح أهلي جدة لمدة موسم على سبيل الإعارة، في ظل عدم وجود لاعبين بدائل يلعبون في مركز الظهير الأيسر.
الأمر لم يعد يقتصر فقط على الأندية السعودية، بل منطقة الخليج عمومًا، وذلك بعدما وافق مرتضى على إعارة حازم إمام لأحد الأندية الإماراتية، وكشف أيضًا عن تلقي طارق حامد عرضًا خليجيًا.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن الزمالك أقرب الفرق لبطولة الدوري، قضى موسمه بالكامل بإشراك أحمد سمير الجناح كظهير أيسر، أو حماده طلبه الذي يلعب مساك أو ظهير أيمن، ربما النتائج الجيدة للفريق لم تجعل الجماهير تشعر بحجم الأزمة التي يُعانيها الزمالك بعد رحيل عبدالشافي.
وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير نهاية الموسم الحالي وتعويض عبدالشافي بلاعب جديد يشغل مركز الظهير الأيسر، فإذا برئيس النادي يُعلن موافقته على انتقال أيمن حفني أحد أهم وأبرز العناصر في صفوف الزمالك والذي يعد من الخطط المستقبلية لعودة الزمالك، إلى صفوف أهلي جدة السعودي على سبيل الإعارة لمدة موسم.
رئيس الزمالك تعلل بقدرته على التعاقد مع صفقات قوية تعوض غياب حفني وتحافظ على المسيرة الجيدة للفريق في السنوات المقبلة، لكن يبدو أن رئيس النادي تناسى أن ليس كل لاعب يتألق في فريقه، يستطيع أن يكون نجمًا في صفوف الأهلي والزمالك، ليس أدل على ذلك من النيجيري معروف يوسف أو خالد قمر لاعبي الزمالك، أو عبدالله السعيد أو محمد فاروق في الأهلي.
النهج الذي يسير عليه الزمالك مع أندية السعودية بسبب سياسة رئيس النادي، قد تعيد سيناريو الأهلي والإسماعيلي عندما كان الأخير دائمًا ما يبيع لاعبيه للقلعة الحمراء، مثل شريف عبدالفضيل وعبدالله السعيد وسيد معوض، لامانع من بيع النجوم والاستثمار كرة القدم أصبحت صناعة في المقام الأول، لكن لايجب أن يكون ذلك على حساب الفريق ومسيرته وخططته للعودة على طريق البطولات.