وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم الجمعة، إلى موسكو في زيارة إلى روسيا تستغرق يومين، تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لعيد النصر. وعرض التلفزيون المصري لقطات حية لوصول السيسي لمطار فونوكوفا بالعاصمة الروسية. وكان في استقبال السيسي لدى وصوله ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا وسفير روسيا السابق لدي مصر، ومحمد البدري سفير مصر لدي موسكو وأعضاء السفارة المصرية. ويشارك السيسي احتفالات روسيا مع عدد من قادة الدول والمؤسسات الدولية، بينهم قادة بلدان رابطة الدول المستقلة، ورؤساء كل من الصين، والهند وجنوب إفريقيا، فضلاً عن رؤساء بعض الدول الأوروبية واللاتينية، وأمين عام الأممالمتحدة. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فإنه من المقرر أن يحضر الرئيس السيسي حفل العشاء الذي يقيمه الرئيس الروسي مساء اليوم على شرف رؤساء الدول المشاركين في الاحتفالات. وتتضمن فعاليات احتفالات روسيا هذا العام بعيد النصر إقامة عروض عسكرية في 150 مدينة، ليس فقط داخل روسيا، وإنما في بعض الدول الأخرى، بينها بيلاروسيا وأرمينيا وقيرغيزستان، كما سيشارك في العرض العسكري الرئيسي في موسكو صباح غد السبت أكثر من 15 ألف شخص، ويتكون العرض من جزئين، أحدهما تاريخي والآخر معاصر. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام، في أوائل فبراير الماضي، بأول زيارة لمصر منذ 10 سنوات، واتفق مع السيسي على تعزيز جهودهما لمحاربة الإرهاب، كما وقع الجانبان ثلاث اتفاقيات اقتصادية، من بينها اتفاق إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية. وتتسم جوانب التعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا بالأهمية البالغة حيث تصدر روسيا الحبوب إلى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية. وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة في عهد الاتحاد السوفيتي في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية والبنية التحتية، وبينها السد العالي في أسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان - الإسكندرية. وتم إنجاز 97 مشروعا صناعيا في مصر بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزوّدت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.