لم يأت اختيار مجلة "التايم" الأمريكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كأحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم، من بين 11 زعيماً عالمياً، مصادفة؛ بل جاء بسبب سياسته التي غيرت ملامح المنطقة في أيام معدودة. وذكرت "التايم" أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد في مقال تعريفي نشرته المجلة، "أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يتمتع بحنكة استثنائية، تؤهله بشكل فريد لقيادة المملكة العربية السعودية نحو المستقبل". وأوضح أن الملك سلمان يطوع خبراته الواسعة وحكمته العميقة في هذه الأوقات الحرجة، التي تمر بها المنطقة، لرسم المسار إلى الأمام، ليس فقط بالنسبة إلى السعودية وشعبها، ولكن أيضاً بالنسبة للمنطقة والعالم برمته. وقالت التايم: "إن الملك سلمان بن عبد العزيز عمل منذ سن مبكرة، جنباً إلى جنب مع معظم ملوك المملكة العربية السعودية في بناء بلاده، ويعود الفضل له شخصياً في بناء عاصمتها الرياض، لتكون مدينة عالمية حديثة". وأضافت: "كما تفانى الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة وحماية الدين، الذي يحمله في قلبه وواجباته تجاه الأمة الإسلامية". ومنذ أن تولى الملك سلمان الحكم في 23 من يناير الماضي، انتهج سياسة نشطة وحازمة، للسيطرة على الأوضاع المتفجرة في المنطقة، لا سيما في اليمن، حيث أعاد تحرُّكه ضد انقلاب الحوثيين، عبر شنه عملية "عاصفة الحزم"، ترتيب أوراق اللعبة في اليمن، وأرسل عبرها رسالة واضحة وصريحة وصارمة للانقلابيين، ولإيران بصفة خاصة، حدد من خلالها أنه على إيران أن تعيد النظر بسياستها العدوانية تجاه جيرانها. وكانت مجلة "تايم" الأمريكية قد أعلنت عن قائمة أسماء "مئة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم" لسنة 2015، وتضمنت القائمة أسماء، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في قسم أكثر الزعماء المؤثرين في العالم بالقائمة.