تتصاعد الاشتباكات على مدى الاسبوع الماضي داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد وقوع اشتباكات حامية عقب دخول عناصر تنظيم داعش للمخيم، حيث اشتبك معهم تنظيم "كتائب أكناف بيت المقدس"،المتواجد بالمخيم. صرح أمين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة "أحمد جبريل" بأن الفصائل الفلسطينية ستجتمع غدا الخميس لبحث دورها في تحرير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينبسوريا، موضحا أنه من "اهداف المؤامرة على سوريا إبعاد الفلسطينيين واستهداف المخيمات الفلسطينية". وقال في حديث لفضائية الميادين مساء الثلاثاء " لطالما حذرنا من الخطر المحدق بمخيم اليرموك وهو من أكبر مخيمات الشتات للفلسطينيين، مخيم اليرموك هو مسؤولية الفصائل الفلسطينية التي عليها مواجهة المؤامرة، نحن الآن كجبهة شعبية القوة الأساسية المقاتلة في المخيم"، موضحا أن "جبهة النصرة تآمرت على أكناف بيت المقدس بعد أن اعتبرتها حليفة لها". وأضاف ان "القيادة العامة كانت تنشد أن يكون مخيم اليرموك خاليا من السلاح، وطلبنا من السوريين التعالي على الجراح ومساعدة الأخوة في أكناف بين المقدس في مخيم اليرموك"، موضحا أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل طلب من القيادة العامة للجبهة الشعبية مساعدة أكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك" وأوضح أن "منظمة التحرير كانت تنأى بنفسها معتبرة أن المخيمات ستكون خارج الأزمة السورية، والقيادات الفلسطينية لم تقف وقفة جدية قبل وقوع المصيبة، فالفصائل المتباكية على مخيم اليرموك كانت غائبة قبل أربع سنوات ومنهم من كان جزءا من المؤامرة على سوريا". وقال أحمد المجدلاني، مسؤول ملف مخيم اليرموك، للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 27 فلسطينيا قتلوا في المخيم، كما اختطف ما بين 75 -200 فلسطيني، على يد تنظيم داعش منذ اندلاع المعارك بين داعش والفصائل الفلسطينية في المخيم يوم الأربعاء الماضي. وأضاف المجدلاني، الذي يرأس وفدا لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، لبحث الأوضاع بمخيم اليرموك، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية الأربعاء، أن "المعلومات حول القتلى والمختطفين غير دقيقة في المخيم نتيجة الأوضاع الأمنية المأساوية". وقال المجدلاني إن "رقعة الاشتباكات اتسعت خلال ال48 ساعة الماضية، مما يعني تراجع ودحر تنظيم داعش وتحرير أجزاء من المخيم". وأضاف مجدلاني أنه اجتمع أمس بنائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" واتفقا على استمرار توفير ممرات أمنة للفلسطينيين النازحين من المخيم، وتوفير مراكز إيواء جديدة لهم وتوفير المساعدات الغذائية والعلاجية لهم، كما سيلتقي اليوم بوزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة السورية "كندة الشماط". وشدد قائلا "نحن ندعم الحكومة السورية صاحبة السيادة على الأرض في قراراتها، والتي من المؤكد أنها معنية بتوفير الأمن والأمان لكل المواطنين، السوريين والفلسطينيين". وكان مسلحو تنظيم داعش قد دخلوا مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين. ويبعد مخيم اليرموك عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات إن المخيم كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألف فقط حالياً. وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.