تخطط السلطات الصينية لإغلاق أخر محطة توليد للكهرباء تعمل بالفحم في بكين ، واستبدالها بمحطة تعمل بالغاز في عام 2016، من أجل الحد من المستويات الحرجة التى وصلها اليها التلوث في المدينة، والمحطة التى تنتج نحو 845 ميجا وات من الكهرباء، ستكون خامس محطة تعمل بالفحم الحجرى يتم اغلاقها ، حيث سبق للسلطات اغلاق اربع محطات عام 2014 و تحويلهم الى الغاز الطبيعى. ويأتى ذلك فى اطار خطة بكين التى تهدف بحلول عام 2017 سيتم خفض استهلاك الفحم بمقدار 13 مليون طن متري عن مستويات عام 2012 من أجل الحد من تركيز الملوثات في الهواء التى وصلت الى أكثر من ضعف المعيار الوطني في عام 2014 ، مع انتشار مؤشرات التلوث البيئي في نحو 90 في المئة من 161 مدينة صينية. و في بكين ، بلغ متوسط مستوى الجسيمات الصغيرة التي تشكل خطرا على صحة الإنسان، نحو 85.9 ميكروجرام لكل متر مكعب في عام 2014 مقارنة مع المتوسط الوطني الذى يبلغ نحو 35 ميكروجرام لكل متر مكعب. وإغلاق جميع محطات الطاقة العاملة بالفحم في المدينة من شأنه أن يقلل استهلاك الفحم السنوي 9.2 مليون طن متري، و هو ما سيكون له اكبر الاثر على الحد من الانبعاثات و انتشار التلوث ،حيث سيؤدى هذا الى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، بنحو 30 مليون طن.. و منذ توقيع الصين للبرتوكول المشترك مع الولاياتالمتحدة الخاص بالحد من انبعاثات الكربون ، بدات السلطات الصينية فى الحد بشكل كبير فى استخدام الفحك الحجرى ، و السعى لاستبداله بمصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الكهرومائية ، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. . حيث تعهدت الصين بزيادة حصتها من الطاقة غير الأحفورية إلى 15 في المئة بحلول عام 2020 ، و 20 في المئة بحلول عام 2030. والصين تعاني أزمة تلوث ضخمة منذ عدة عقود والتي تركت المدن الكبيرة يكتنفها الضباب الدخاني المستمر وادت الى تلوث نصف المياه الجوفية ، و تشير الارقام الى ان التلوث الناجم عن صناعة الفحم تسبب وحده فى مقتل نحو 670،000 شخص في الصين في عام 2012، وفقا لدراسة اجريت العام الماضي من قبل مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية.