وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة تستغرق يوما واحدا، حيث يلتقي بنظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين، لبحث قضايا مشتركة بين البلدان الثلاثة وعلى رأسها ملف سد النهضة الإثيوبي. وتوصلت دول مصر والسودان وإثيوبيا، أوائل الشهر الجاري، إلى "وثيقة" اتفاق مبدئي على آلية لتشغيل سد النهضة، تشمل مبادئ تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي. ومن المقرر أن يشارك السيسي اليوم في القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية التي دعا إليها البشير، ويشارك فيها رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين، لتناول ملف مياه نهر النيل والملفات العالقة بخصوص سد النهضة الإثيوبي وتأثيره علي حصة دولتي المصب مصر والسودان من المياه. كما يبحث القادة الثلاثة سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات بين بلادهم بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبهم في الرخاء والتنمية. ومن المقرر أن يتوجه السيسي مساء اليوم إلى أديس أبابا في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، ويلتقي الرئيس الإثيوبي وبطريرك الكنيسة الإثيوبية، وفي ثاني أيام الزيارة يلقي السيسي كلمة أمام البرلمان الإثيوبي. وسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار سيكون الأكبر في إفريقيا، ويهدف إلى توليد كهرباء رخيصة ستباع إلى دول بعضها بعيدة جدا عن حوض النيل مثل جنوب إفريقيا والمغرب. ويهدف المشروع الذي تشيده شركة ساليني أمبرجيلو الإيطالية إلى إنتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء لمنطقة عطشي للطاقة، لكنه آثار مخاوف في مصر التي تعتمد بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب لسكانها الذين يتزايدون بمعدل سريع.