أكدت صحيفة "الثورة" اليمنية أن "المجلس الوطني لقيادة قوي الثورة" الذي أعلن تحالف اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) تشكيله ، ولد ميتا بعد الانشقاقات عليه من قبل أعضائه ، وبعد رفضه وانسحاب عدد كبير من هؤلاء الأعضاء . وقالت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية اليوم تحت عنوان " إنهم يحرثون في البحر" لم نتجن على الحقيقة حينما قلنا أن المجلس الذي أعلن عنه المشترك يوم أمس الأول قد ولد ميتا، حيث لم تمض سوى ساعات على إعلان تشكيله، حتى توالت البيانات من قبل العديد من الشخصيات، منددة ومستنكرة إقحام أسمائها في قوام هذا المجلس المزعوم، نافية أي علم لها بهذا التشكيل . واستنكرت الصحيفة ما وصفته ب "السيناريو" الذي أعلن فيه المجلس من قبل اللقاء المشترك ، وقالت إنه خرج وكأن أحزاب المشترك صارت وصية على الشعب اليمني ومكوناته السياسية والحزبية، بعد أن فرضت وصايتها على الشباب في الساحات ، وقامت بسرقة مشروعهم التحديثي وحولت الساحات التي يعتصمون فيها إلى ساحات لإذكاء الفتن والأحقاد والضغائن ونزعة الانتقام والخصومات السياسية . وأضافت إن ردود الفعل على هذه الفرقعة الإعلامية، كما أرادها أصحابها، كشفت المستور وأظهرت أن أحزاب المشترك تلهث وراء السلطة وبأية وسيلة كانت وبأي ثمن يدفعه الوطن، فما يهمها هو القفز إلى كراسي الحكم بصرف النظر عن العواقب المدمرة التي ستنجم عن تصرفاتها الانقلابية وخططها التآمرية، وما سيحيق بالبلاد من الكوارث والويلات والمآسي . وتساءلت الصحيفة في ختام كلمتها ، قائلة إذا كانت أحزاب المشترك تتعامل بهذه لعقلية التآمرية مع شركاء لها في العمل السياسي والحزبي ، فكيف سيكون تعاملها مع الشعب إذا ما وصلت إلى سدة الحكم ، وأكدت أنه وبدون السير في طريق الديمقراطية وصناديق الاقتراع ستظل تلك القيادات الحزبية، كمن يرى السراب ماء، أو كمن يحرث في البحر.