دعا حزب تونسي، رئيس أركان الجيوش التونسية، الجنرال رشيد عمار، إلى التدخل لإنقاذ البلاد من "الصوملة"، وذلك في دعوة هى الأولى من نوعها تأتي في ظل ما تعيشه البلاد من أعمال عنف ومواجهات أعادت الوضع الأمني في تونس إلى المربع الأول. وقال رئيس الحزب الدستوري الجديد أحمد منصور، في بيان صحفي، إنه ينادي بأن "يتولى الجنرال رشيد عمار مع عدد من شيوخ السياسة النزهاء تكوين هيئة إنقاذ وطني، تُعيّن وزيرًا أولاً من الكفاءات يتولى بدوره تشكيل حكومة مصغرة". واقترح في بيانه شخصيات سياسية منها أحمد المستيري، وأحمد بن صالح، والشاذلي القليبي ورشيد صفر، أعضاءً في هيئة الإنقاذ الوطني، فيما اقترح أسماء الشاذلي العياري ومصطفى كمال النابلي لتولي منصب الوزير الأول. وقال إن الحكومة المصغرة التي يدعو إلى تشكيلها "تكون مهمتها تصريف الأعمال، فيما تقوم هيئة الإنقاذ الوطني أيضًا بتكليف مجموعة من علماء القانون الدستوري بتطهير دستور 1959 ما شابه من الأحكام اللاديمقراطية، وعرضه على الاستفتاء الشعبي في أجل أقصاه ثلاثة أشهر". واعتبر منصور أنه بالنظر إلى ما آلت إليه الأمور في البلاد، بعد أن "توصلت بعض الأطياف السياسية إلى فرض مسار مختلف خدمة لمصالحها الذاتية، فإن هذا المقترح يؤكد ما يتعين القيام به الآن حفاظًا على قيم الجمهورية".