المطورون يستهدفون زيادة المبيعات للأجانب والمصريين فى الخارج

اقتنصت شركات التطوير العقارى نسبة كبيرة من المبيعات لصالح المصريين فى الخارج، ضمن خطط زيادة المبيعات التى تم إعلانها مؤخرا ضمن نتائج الأعمال، التى تم الإعلان عنها خلال الأسبوعيين الماضيين.
وقال مطورون أن المصريين فى الخارج كانوا بمثابة الحصان الرابح فى زيادة مبيعات الشركات خلال العام الماضى، خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية داخل السوق العقارى المصرى، بالتزامن مع القرارات الاقتصادية الأخيرة.
وأوضح أحمد طه منصور رئيس مجلس إدارة شركة كاسيل للتطوير العمراني، أن الشركات العقارية تستهدف فى الأساس زيادة قاعدة العملاء، مشيرا الى أن شركته حققت مبيعات بمشروع "كاسيل لاند مارك" بالعاصمة الإدارية الجديدة بنحو 900 مليون جنيه، نصيب الأجانب منها تصل نسبته الى 25 %.
وأشار إلى أن المصريين فى الخارج سيطروا على نحو 50 % من حجم التعاقدات حتى الآن بالمشروع، وهو ما يعبر عن القوة الشرائية الجيدة بشكل عام خاصة، مع ارتفاع أسعار مواد البناء وتكاليف تنفيذ المشروعات.
ولفت إلى أن شركته تستهدف تحقيق مبيعات بنحو 2مليار جنيه بنهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد رواجاً كبيراً بالتزامن مع المعارض الصيفية خلال الفترة المقبلة.
من جهته قال احمد نبيل مدير مبيعات شركة الصفوة للتطوير العقاري، أن المصريين فى الخارج حققوا خلال الفترة الأخيرة حجم مبيعات جيدة بالتزامن مع إطلاق مراحل جديدة بالمشروعات الحالية.
وأشار إلى أن الشركات العقارية باتت تستهدف المصريين فى الخارج والأجانب بشكل كبير فى ترويج مبيعات جميع المراحل ، خاصة فى ظل إرتفاع القدرة الشرائية الجيدة لتلك الشركات، موضحاً أن شركته قامت بتسويق نحو 30 % من المشروعات إلى امصريين فى الخارج والأجانب.
وقال أن الشركات تستهدف التوسع فى تسويق المشروعات من خلال المشاركة فى المعارض الدولية، والوصول إلى جميع العملاء داخل وخارج مصر فى اطار خطط تحريك السوق.
فى حين جهته قال أيمن سكر الخبير العقاري، أن لجوء المصريين فى الخارج إلى المشروعات العقارية أمرا طبيعيا بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأراضى المستمر، سواء ضمن مشروع بيت الوطن أو مشروعات الأراضى المتميزة والأكثر تميزاً.
وقال أن العام الجارى شهد فعليا تراجع الطلب من أراضى بيت الوطن، وتوجيهه إلى مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، خاصة مع ارتفاع أسعار وتكاليف التنفيذ واتجاه المصريين فى الخارج لاستثمار أموالهم فى الوحدات السكنية، دون غيرها من الأراضى.
وشدد أن المطورين سيطرحون تسهيلات جديدة خلال الفترة المقبلة لتسويق وحداتهم بشكل اسرع للمصريين فى الخارج، خاصة العائدين فى إطار الأجازة السنوية، مشيراً إلى أن التسهيلات هى سلاح الشركات لزيادة تعاملات السوق.
واعتبر أن انخفاض الطلب على أراضى بيت الوطن يرجع إلى زيادة الطلب على الوحدات بالمشروعات المختلفة سواء الحكومية أو الخاصة وخاصة فى مدينتى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.
واكد ان ابرز الاسواق المستهدفة هى دول الكويت والامارات والسعودية والتى تضم نسبة كبيرة من المصريين العاملين هناك.