شارك محمد جبران وزير العمل، اليوم السبت، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة، بمشاركة واسعة من الوزراء، وصُنّاع القرار، والخبراء، والأكاديميين، وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا العالمية. وأكد جبران، خلال جلسة بعنوان "استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر"، على أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية وشريكًا رئيسيًا في صناعة القرار وتحليل البيانات والتنبؤ باحتياجات سوق العمل، موضحًا أنه يمثل أداة فعالة لتوجيه الشباب نحو المهن المستقبلية وخلق فرص عمل تتناسب مع متطلبات العصر. واستعرض الوزير، دور وزارة العمل في دعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الوزارة تتبنى منظومة تطوير شاملة تهدف إلى تحسين بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتمكين الكوادر الوطنية من المهارات الرقمية المستقبلية. وأضاف، أن الوزارة تتوسع في ميكنة خدماتها الإلكترونية، مثل إصدار كعب العمل إلكترونيًا، وتطوير منصة العمالة غير المنتظمة، وتفعيل التقديم الإلكتروني للوظائف بالداخل والخارج، والربط الإلكتروني مع بعض الدول العربية، إلى جانب تطوير منظومة ذكية لاختبارات مزاولة المهن لضمان العدالة ومواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل. وأوضح، أن رحلة التحول الرقمي داخل الوزارة لا تقتصر على التحديث التقني، بل تمثل نقلة نوعية تعكس توجه الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة القائمة على الابتكار والمعرفة، مشيرا إلى أن هذه الجهود أسفرت عن حوكمة شاملة لعمليات التوظيف ومراقبة سوق العمل، وإنشاء منظومة مرنة تقدم خدمات ميسّرة للمواطنين على مدار الساعة من خلال رقمنة الخدمات وتوحيد قواعد البيانات، بما يضمن سرعة الأداء ودقة المعلومات وعدالة الفرص. وكشف، عن بدء الوزارة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من المبادرات، منها فيديوهات التوعية الذكية التي تقدم محتوى تفاعليًا مخصصًا لمختلف الفئات، والمساعد الافتراضي "Chatbot" الذي يتيح التواصل الفوري مع المواطنين وأصحاب الأعمال عبر الموقع الرسمي للوزارة على مدار الساعة. واختتم وزير العمل كلمته بالتأكيد على أن التحول الرقمي ليس هدفًا تقنيًا بحتًا، بل مسار وطني متكامل هدفه الإنسان المصري، مشددًا على أن الوزارة ماضية في بناء مستقبل رقمي يليق بمكانة مصر وتاريخها، ويحقق جودة حياة أفضل لكل مواطن.