التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بفريق برنامج الأممالمتحدة الإنمائي - مصر، برئاسة أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم للبرنامج، لدعم الشراكة بين الحكومة المصرية والبرنامج وذلك بحضور، سيلفان ميرلن نائب الممثل المقيم، ريهام يوسف رئيس السياسات والشراكات. وأكدت الدكتورة هالة السعيد، الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لشراكتها مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مشيرة إلى تطلع الوزارة إلى العمل مع فراكاستي وفريق برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بأكمله لدعم أولويات التنمية الأساسية في مصر، بما في ذلك تحقيق رؤية عام 2030 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكذلك ما يخص العمل المناخي وحماية البيئة، والنمو الشامل والمستدام، وكذا التحول الرقمي. وأشارت السعيد، إلى تطلع الوزارة لاستقبال الدكتور خالدة بوزار، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للدول العربية خلال الأيام القادمه أثناء زيارتها لمصر. وتطرقت إلى أوجه التعاون بين الوزارة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، موضحة أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بصفته وكالة أساسية في منظومة الأممالمتحدة، فإنه يلعب دورًا رئيسيًا في دعم مصر في تحديد أولويات التنمية، إلى جانب تحقيق تأثير إنمائي على أرض الواقع. وتناولت السعيد الحديث حول الطريق إلى COP 27، موضحة أن مصر ستستضيف مؤتمر الأممالمتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ في عام 2022، نيابة عن أفريقيا بشرم الشيخ، والذي سيتضمن عرض حلولًا مبتكرة تسهم في سد فجوات والتصدي لتحديات العقد الحالي. وأشارت السعيد، إلى إشراف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، موضحه أنها تمثل جهدًا مخلصًا وتعكس العمل المشترك للوزارات ذات الصلة وجميع المحافظات لمواجهة تغير المناخ في نهج شامل يهدف إلى تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. وتابعت السعيد، أن المبادرة كجزء من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، تعمل على رسم خريطة للمشروعات الخضراء الذكية لكل محافظة، وربطها بالجهات الممولة وجذب الاستثمارات اللازمة. وأكدت سعي مصر إلى تعزيز العمل المناخي الدولي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس خلال رئاسة الدولة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، مضيفه أن تغير المناخ لا يزال على رأس أولويات مصر، ويأتي ضمن استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 وأحد أولوياتها الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشارت السعيد، إلى مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في رئاسة اجتماع لجنة التسيير المشتركة بين الحكومة المصرية والأممالمتحدة للمكون الأول للصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة "استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة"، الممول من صندوق الأممالمتحدة المشترك لأهداف التنمية المستدامة بمشاركة خمس منظمات تابعة للأمم المتحدة، تتضمن منظمة العمل الدولية، ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة. وأوضحت أن مصر تجري حاليًا تقييمًا لتمويل التنمية، والذي سيضع الأساس لتطوير إطار التمويل الوطني المتكامل في البلاد، مما يضمن أن تكلفة استراتيجية وأهداف التنمية المستدامة وتقييم مشهد التمويل الحالي وفجوات التمويل المرتبطة به، تصبح متاحه ومتكامله ضمن سياسات التمويل العامة والخاصة. وتطرقت السعيد، إلى تقرير التنمية البشرية في مصر، متطلعه إلى استمرار التعاون من أجل إعداد تقرير التنمية البشرية القادم في مصر 2023، كما تناولت الحديث حول رؤية مصر 2030، مؤكده أن تحقيق الرؤية يتطلب التغلب على عدد من التحديات، بما في ذلك النمو السكاني، ندرة المياه، معالجة نقص التمويل، وعدم القدرة على التنبؤ بسبب الصراعات الجيوسياسية العالمية، متابعه أنه تم تحديث الرؤية لتتضمن التغييرات غير المسبوقة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث سيتم إصدار النسخة المحدثه قريبًا. وحول عملية المتابعة والتقييم والمراجعات المحلية الطوعية، أكدت الدكتورة هالة السعيد التزام مصر بمتابعة وتقييم أهداف التنمية المستدامة، وكثير منها يمكن توطينها من خلال جمع البيانات على المستوى الإقليمي، متابعه أن وزارة التخطيط تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز مشاركة الحكومات المحلية والإقليمية في عملية المتابعة. وأشارت السعيد، إلى حرص الوزارة على التعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي ختام اللقاء أكدت السعيد التطلع إلى تعزيز التعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في التكيف مع الواقع الجديد في ضوء جائحة COVID-19، وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المحددة في رؤية مصر 2030 ومشروع حياة كريمة. ومن جانبه قال اليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الامم الانمائي في مصر " سعدت بلقاء وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، ناقشنا جهودنا المشتركة لدعم توطين أهداف التنمية المستدامة وتطوير استراتيجية مصر لتمويل أهداف التنمية المستدامة من خلال أطر التمويل الوطنية المتكاملة، نتطلع إلى مواصلة العمل معًا لدعم المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بالاضافة الى دعم الشباب والمشروعات الحالية والاولويات المشتركة". وجاء اللقاء بحضور الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كمال نصر مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني، والسفير حازم خيرت مدير مكتب التعاون الدولي بالوزارة.