في أول احتفالية لذكراه بالمتحف القبطي معرض لمقتنيات البابا شنودة الثالث بالمتحف القبطي أواخر الشهر الحالي تقيم وزارة الآثار معرضا لمقتنيات قداسة البابا شنودة الثالث بطرك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية الراحل وذلك بالمتحف القبطي بمصر القديمة.. والذي فقدته مصر في 17 مارس الماضي والذي يعتبر أحد الرموز الروحية والوطنية المخلصة، والتي حافظت علي روح التآلف والمحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد، والذي اعتبر بابا العرب وبابا أفريقيا وهو صاحب المقولات ذات البعد القومي المصري والعربي والافريقي التي كان لها أبعاد سياسية قوية فهو صاحب العبارة الشهيرة «أن مصر وطنا يعيش فينا ولسنا نعيش فيه»، «إذا كان الاقباط ورقة الضغط الأجنبية علي مصر فليمت الأقباط ولتحيا مصر»، «لن ندخل القدسالمحتلة إلا بعد تحريرها ويد الاقباط في يد اخوتهم المسلميين المصريين» وهوصاحب المواقف الوطنية العديدة والمتكررة الذي قدم الكثير من أجل وطنه ووحدته. يقول د. محمد ابراهيم وزير الآثار: إن البابا شنودة الثالث كان يمثل عنصرًا أساسيا من عناصر تشكيل الوجدان المصري والوحدة الوطنية عبر تاريخيه الطويل ويضرب بأفعاله ومواقفه مثالاً في الأصالة المصرية، وكان واحدًا من أهم رموز الوحدة الوطنية في مصر التي تحملت الكثير من أجل الحفاظ علي أمانة هذا الوطن لذلك قررت وزارة الآثار تبني اول احتفالية تقوم بها الدولة لهذه الشخصية البارزة في التاريخ المصري من خلال اقامة معرض لأهم مقتنياته بالمتحف القبطي بالتنسيق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. مقتنيات المعرض والجدير بالذكر بأنه سيتم افتتاح المعرض في الفترة من 23 ابريل 2012 ويستمر لفترة تصل إلي شهر تقريبا، يشمل المعرض علي الكثير من الإهداءات التي قدمت للبابا من جهات مختلفة بالاضافة إلي بعض من مقتنياته الشخصية مثل جلباب وصليب والانجيل الخاص به وأحد الكراسي التي كان يجلس عليها وبعض الادوات الشخصية والصور النادرة التي يصل عددها إلي 30 قطعة ووصلت المتحف منذ أيام، وحاليا تقوم لجنة مختصة من الآثار بتحديد المقتنيات التي سيتم عرضها يشارك فيها هاني صادق متري مدير عام المتحف والسيدة مرفت مجلي مديرة المتحف، وامناء المتحف القبطي كامليا مكرم ومني حليم ومن الترميم د عبلة عبد السلام نائب رئيس قطاع المشروعات ورئيس الادارة المركزية للصيانة والترميم ود. عزت صليب مدير عام ترميم المتاحف بقطاع المشروعات ود مجدي منصور مدبر عام ترميم المتحف القبطي، ويجري حاليا عمل كتالوجات لمقتنيات المعرض وكتيب عن البابا شنودة الثالث بالاضافة إلي عمل سلسلة من المحاضرات المصاحبة للمؤتمر عن دور البابا شنودة الثالث ودوره في الحياة الاجتماعية والسياسية والكنسية في مصر وافريقيا واوروبا واستراليا وامريكا وبلاد المهجر . من البابا شنودة وبفقدان مصر للبابا شنودة الثالث فقد فقدنا الكثير فكان شخصية حكيمة عاقلة وصاحب مواقف وطنية كثيرة يشهدها التاريخ له، فهو البابا شنودة الثالث البابا رقم 117 «1954 - 2012» رجل عسكري اسمه الحقيقي قبل البطريركية نظير جيد «الراهب انطونيوس السرياني»، ولد البابا شنوده بقرية سلام مركزمنقاد محافظة اسيوط، ظل علي الكرسي البابوي واحد واربعين عاما وقد شهد تاريخه العديد من الانجازات العلمية منها فهو هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية ويستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس بالإكليركية وإدارتها، وهو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر وهو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية ويكون عضوا بنقابة الصحفين هو أول بابا يواظب علي إلقاء محاضرات أسبوعيا بالقاهرة والإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام والكهنة والجمعيات، هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية، هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في كينيا وزاميبيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا ،هو أول بابا يقوم بزيارات إلي بلاد أفريقية لم يزرها أحد الباباوات من قبل مثل زائير والكونغو وغيرهما هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم. هو أول بابا يقوم برسامة أسافقة بريطانيين وفرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وهو أول بابا يكوّن مجمعا مقدسا للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالم وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكا وأستراليا وأوروبا. وهو أول بابا يؤسس أديرة في أمريكا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا. وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليريكية في أمريكا وأستراليا. وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها اساقفة وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية ومعهدا للكتاب المقدس. وهو أول بابا يحصل علي أربعة دكتوراه في العلوم اللاهوتية والعلوم الإنسانية. وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأبيارشيات، وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للشباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسي، وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس، وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة (مجلة الكرازة) للمرأة ويسمح للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم وإلي الوقت الحاضر وهي نفسها أول امرأة عضو في المجلس الملي العام منذ عام 1989 وإلي الآن، وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 1986 والي الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات، وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات والأحداث المهمة بالدولة، وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع والنصف الآخر يقضيه بالمقر البابوي، وهو أول بابا أسقف عام يجلس علي الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس البابا الثاني بعد القديس مارمرقس الرسول وكان القديس أنيانوس أسقف عام رسمه القديس مارمرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة .