مراد مكرم مذيع سابق وممثل واعد بدأ مشواره الحياتي تاجر ابن تاجر ولعبت الصدفة في حياته دورا كبيرا فمن تجربة اداء للعمل بالتليفزيون المصري حتي انتهي به المطاف إلي ممثل صاعد تنبأ له العديد بمستقبل واعد في عالم الأضواء والمشاهير .. معه وعن تجاربه وسر اختفائه نتحدث في البداية الصدفة في حياتك لعبت دوراً كبيراً حدثنا عنه؟ - بالفعل فأنا خريج كلية تجارة وطول عمري وانا اعمل مع والدي في مجال التجارة فوالدي بدأ العمل التجاري منذ 1959 ولدي شركتي مع اخي منذ عام 1992ولم يكن العمل الإعلامي في مخططي ابدا ولكنني كان لدي شركة لتنظيم الحفلات والمعارض وكنت مذيعاً مسرحاً إلي أن جاءتني صديقة " نيرمين صفوت " ايام بدايات بث القنوات المتخصصة ودعتني للتجربة وبالفعل خضت التجربة دون واسطة ... وتجربة التمثيل ايضا جاءت بمحض الصدفة. كنت من الإعلاميين المتميزين بقناة النيل إلمنوعات " نايل لايف حاليا " ماهو سر ابتعادك وكنت في اعلي درجات توهجك؟ - الأبتعاد جاء بسبب بعض المضايقات علي شاكلة تحديد سقف العمل بطريقة نمطية ، انخفاض الأجور ، تشفير القناة بالإضافة لمنع التحدث عن الأفلام والأغاني الجديدة او عدم دفع فلوس للضيف ، سقف الحرية اصبح شبه معدوم اعتقد أنه كان هناك نوعا من التعجيز او تشويه صورة القنوات المتخصصة ، غير أن القشة التي قسمت ظهر البعير كانت صدور قرار لي بالوقف عن العمل بعد كتابة احد الصحفيين المغمورين عني بأنني " بستظرف " لذا فضلت الانسحاب بعد كل ماتعرضت له. وماذا عن تجربة ال ART ؟ - بعد انسحابي تقريبا بسنتين جاءني عرض من قناة ART بتقديم برنامج اجتماعي مختلف فهو كان يتحدث عن المشاكل للمواطن بشكل عام سواء تلك التي يتعرض لها داخل او خارج مصر. لماذا تري أنه لم يحدث صدي؟ - نعم اري أنه لم يحدث صدي ولكن داخل مصر فقناة ART لم تعد مرئية زي زمان .. نسبة المشاهدة قلت بالإضافة لغزو القنوات الفضائية الأخري والمباراة الإعلامية الشرسة بين القنوات بالتأكيد احدثت تأثيراً فART لم تعد الوحيدة التي تقدم اي مادة إمتاعية للمشاهد . لماذا فضلت العودة بفيلم؟ - السينما بالنسبة لي عشق كبير منذ الصغر وبالحق انا تأخرت كثيرا علي تلك الخطوة لظروف عديدة .. كيف جاء الترشيح؟ - دعيني اقول إن البداية الحقيقية للسينما جاءت من المخرج فادي فاروق في اول تجربة اخراجية له حينما رشحني لدور صغير في فيلمه ايام صعبة بشخصيتي الحقيقية ولكن كمراسل تليفزيوني وعلي رغم صغر حجم الدور إلا أن التجربة كانت خطوة مهمة حيث ساعدتني علي تأكيد موهبتي في التمثيل امام صناعها ، وبعد عام ونصف تقريبا من مناوشات ومناغشات مع مخرجين رشحني الأستاذ سامي عبد العزيز لفيلم حد سامع حاجة مع اني كنت متوقعاً صغر مساحة الدور إلا انني وجدت الدور موضوع بمساحة محترمة . هل أنت متصالح مع وزنك امام الكاميرا؟ - كمذيع نعم ولكن كممثل لا وذلك لأنني لا اريد أن يحدث لي نوعاً من الحصر في دور معين يفرضه علي وزني ، ولكن كمذيع فالمذيع ثقافة ولباقة وحضور (بين قوسين كاريزما) ولكن بالنسبة للوزن الزائد للمديع فأعتقد أنه عامل ثانوي واكبر دليل علي ذلك هناك عمالقة في العمل الإعلامي اصحاب اوزان زائدة كالإعلامي الكبيرعماد اديب واوبرا وينفري والإعلامي العالمي كوبل علي الرغم من أنه لديه عيب خلقي في اذنه إلا أنه من علامة الإعلاميين بالخارج. ايهما حقق الإشباع بداخلك العمل السينمائي ام الإعلامي؟ - بصراحة العمل الإعلامي له فضل كبير علي فهو ساعدني علي قفز حواجز العمل الكومبارسي والتي مر بها نجوم كبار فلقد قضيت في الحقل الإعلامي اكثر من 11 عاما ولكن العمل السينمائي له سحره الخاص فهو يجعلني اعيش في شخصيات وظروف من الممكن أن تكون محرمة في الحياة الواقعية كأدوار تاجر المخدرات اوالحرامي او الندل ادوار غير مقبولة اجتماعيا، فالتمثيل يخرج من داخلي طاقات كثيرة فهذا هو الغني الحقيقي للسينما ، ولكن بالنسبة للعمل الإعلامي فإذا حالفك الحظ واصبح لك برنامجك الحواري الخاص كنافذة تطل منها علي الناس هنا من الممكن أن تحدث تأثيراً وتقدم خدمات في المجتمع وتوصل مضموناً فعلياً للناس ومثل هذه النوعية من البرامج التي تنزل الشارع وتهتم برجل الشارع موجودة ولكن ليس بالقدر الكافي ، وحتي لو كان برنامجاً لقصد المتعة ولكن معداً بشكل صحيح فهذا في حد ذاته رسالة فالحياة مليئة بالصخب. ماذا عن بلوتيكا؟ - بلوتيكا هو برنامج كان يعرض علي قناة النيل للمنوعات وكان ببساطة أول برنامج سياسي ساخر ولكنه اخذ علي محمل خاطيء فالناس تناولته علي أنه وجبة خفيفة القصد منها التسلية فقط ولكنه كان يحمل مضموناً عميقاً فهو برنامج كان يتحدث عن جمهورية بلوتيكا " نقصد مصر " وكنا نتناول السلبيات المجتمعية امثال نواب القروض ونواب الكيف والمهازل الواقعية بشكل اقرب للكوميديا السوداء . لكن لماذا انتهي سريعا؟ - لحسابات لست علي دراية بها فهو لم يستمر سوي عام واحد كما أنه لم تتم الإشادة الإعلامية للبرنامج من قبل النقاد او المسؤلين العلاميين او ما شابه ذلك علي الرغم من الصدي الجماهيري الذي حققه. حدثني عن فترة انحصار الأضواء؟ - اتفق معكي انها فترة سببت لي شعوراً بالضيق الشديد ولكن ليس لانحصار الأضواء ولكن لعدم ممارستي لعمل اعشقه فالأضواء لا تشغل بالي واكبر دليل أنه عرض علي من قبل السيدة تهاني حلاوة العودة ولكن بعد تقديم اعتذار عن الاستقالة ولكنني رفضت فأنا لست المخطئ. هل تحلم بأداء دور معين؟ - أحلم بدور الصعلوك والفتوة الطيب. ألا تحلم بأداء دور رجل مسيحي او قِس او ماشابه ذلك؟ - بالعكس انا احلم بأداء دور رجل دين اسلامي او علامة فهذا هو التحدي الفعلي أن تخرج من جلدك وتخلع عباءتك امام الكاميرا. هل انت راض علي ما فات؟ - جدا فأنا اول شخص اقوم بعمل برنامج سياسي ساخر، أول شخص قدم برنامجاً عن موسيقي الراي كنت اول مذيعي ساخر ... يكفي قول السيدة الكبيرة نجوي ابو النجا رئيسة القطاع الأسبق لي أن هناك نواباً في مجلس الشعب قالوا لها " الحقينا من مراد» . ماذا عن خططك المستقبلية؟ - هناك حديث مع مخرجين لقناتين فضائيتين مازلنا في طور المناقشة ولكننا لم نستقر علي الشكل النهائي للبرنامج هل سيكون لرمضان او دائم "ونفسي اتفتحت قوي علي السينما" خاصة بعد إشادة الناقد الكبير طارق الشناوي بأدائي وهناك ايضا مناقشات خططية حول اعمال قادمة ، ولكن اكثر ما يشغل بالي الفترة القادمة هو أنه علي المحافظة علي التوازن ما بين عشقي الثلاثي العمل التجاري والتليفزيون والسينما. أين ستحتفل برأس السنة؟ - في مصر سوف اقيم حفلاً صغيراً مع اهلي واصدقائي.