ومعلم واحد الحاج طلبة (سعيد طرابيك)وكبير صيادين واحد (محمود ياسين) و تاجر مخدرات واحد (فتوح احمد) وخمارة يملكها (لطفي لبيب) و بيت دعارة تديره (هاله فاخر) و ثلاثة أصدقاء مصطفي (أحمد عزمي) ابن كبير الصيادين وصاحبه حامد (فتحي عبد الوهاب) وثالثهم (سليمان عيد) والثلاثة حرامية ولكن (مصطفي) طالب ثانوي ويحلم بالجامعة والثلاثة يعانون من الفقر والبطالة ويشترك مصطفي وحامد في حب (مريم) وهي ابنة صياد مريض وتعمل كفتاة ليل (دنيا سمير غانم) الأصدقاء الثلاثة يتورطون في جريمة قتل الحاج طلبة ويتم القبض علي حامد الذي يعترف علي زميله مصطفي مقابل أن يخرج هو من القضية و يقوم الضابط«سعد» (ماجد الكدواني) بتلفيق التهمة لمصطفي ويترك حامد باتفاقية بينهما ومع الوقت تتضخم سلطات حامد ويتحول لتاجر مخدرات محترف بينما ينجرف مصطفي في السجن في تيار الإرهاب الديني ويتزوج حامد من فتاة الليل ويتزوج مصطفي من القوادة وتدور عجلة الفساد بقيادة الثلاثي سعد وحامد ومصطفي وتنتهي بنهايتهم. دراما سياسية «عزبة آدم» دراما سياسية هي العمل الفني الثاني للمؤلف محمد سليمان بعد مسلسل «ولاد الليل» بطولة جمال سليمان وهو وافد جديد من ورش السيت كوم يوضع بجوار وائل حمدي وميشيل نبيل و عمرو سمير وهنا التجربة الأولي له في السينما واستغرق عامين في تأليف الفيلم - علي حد قوله - أعاد خلالها كتابة السيناريو 8 مرات وقد واجه الفيلم مشاكل مع الرقابة بسبب تناوله شخصية ضابط فاسد في الفيلم. تفكك درامي وقد جاء الفيلم مؤكدا علي أن المؤلف متابع جيد للسينما المصرية فهو يقدم توليفة يندر أن يجيدها احد من تجميع الخطوط من أفلام سابقة فنحن اليوم أمام فيلم يضم داخله الإمبراطور والجزيرة وواحد من الناس وطيور الظلام وإبراهيم الأبيض وعمارة يعقوبيان و .......... غيرها الكثير فإن تشعب القضايا التي يطرحها الفيلم أدي إلي ارتباطه وتشابهه البنائي الجزئي مع أفلام كثيرة مما أدي بالتبعية إلي تفككه دراميا. سطحية التناول إن دمج قضية مهمة مثل الإرهاب والتطرف الديني بصورة سطحية معادة دون تطوير مع النصب في أكثر صورة سذاجة والتأكيد علي وجود فساد في الشرطة دون وجود مبررات درامية فالضابط مثل غيره من أصحاب المهن الأخري فيهم الصالح والطالح ولكن الفساد دون مبرر لماذا ؟ هل هو هواية لديه أن يكون فاسداً أم أن نظرية المؤامرة تسيطر علي رؤوس صناع الفيلم هذا بالإضافة إلي ربط الفقر بجرائم الفساد كلها من دعارة وغسيل أموال ونصب وفساد السلطة وتجارة مخدرات وسرقة وقتل انسياقا وتأكيدا لرأي خالد يوسف في أهمية قتل الفقراء والتخلص منهم . علي الجانب الآخر جاء الفيلم من ناحية البناء الفني ضعيفا جدا مما أصاب الفيلم بخلل إيقاعي كما جاء. الراوية مريم استخدام الراوي في الفيلم علي لسان «مريم» من أسوأ الاختيارات لأنها احد الشخصيات المشاركة في الدراما الرئيسية مما جعلها فاقدة للمصداقية في الحكي عما لا تراه أو تعرف عنه مثل مشاهد الضابط وتجارة المخدرات والعشر دقائق الأخيرة من الفيلم فان كان الراوي لا يعرف عنها شيئاً فمن يتولي الحكي ولكنه نقلها بسوء تصرف من الجزيرة وعمارة يعقوبيان ولكن لكل فيلم تركيبته كما جاءت النهاية بموت جميع أبطال الفيلم في النهاية استكمالا لحاله الفراغ الفكري للفيلم الذي يضع الحل في موت كل الفاسدين. مطاردات ساذجة المخرج محمود كامل في ثالث أعماله بعد أدرينالين وميكانو يقدم أسوأ أفلامه ...........! فقد جاء الإخراج ضعيفاً اقرب إلي السذاجة في مشاهد المطاردات وإطلاق الرصاص واعتماده علي أن تكون أغلب مشاهد الفيلم ليلية دون مبررات ولكن بحثا عن خروج من أزمة الصورة الفقيرة جدا كما جاء الانتقال الزمني داخل الفيلم دون أي إحساس فتمر السنون والجميع كما هم معتقدا أن الشنب علي وجه الممثل قد يعطي الإحساس بالزمن متناسيا أن في مصر الحياة تتغير من يوم لآخر. شخصية «حامد» التي قدمها فتحي عبد الوهاب تمر بعدة مراحل وتغيرات خلال الأحداث فهو شاب فقير يكره الفقراء يسعي دائما إلي تغيير وضعه وانتقاله من طبقة الفقراء إلي الأغنياء فيتحول إلي لص ثم صبي تاجر مخدرات ثم تاجر مخدرات ثم حوت من حيتان المخدرات وبالتالي رجل ثري ويتزوج من فتاة ليل ويموت في معركة كبري ولمعرفة بناء وتركيب الشكل والمضمون للشخصية والملبس والأداء انظر فيلم (الإمبراطور) وبتقليد ضعيف من فتي في واد من أسوأ أدواره. (مصطفي) احمد عزمي في أداء مكرر للبناء النفسي وخط السير لشخصية ابن البواب في يعقوبيان وابن حمادة عزو التي قدمها فهو الفقير الحالم ببراءة والضعيف الذي تتقاذفه أمواج الحياة فينتقل بين التعليم والم والظلم والسجن والتطرف والخديعة يعني ببساطه - عبيط - «رجب» محمود ياسين كبير الصيادين وهو الصوت الحر في«عزبة آدم» الذي ينادي برفع الظلم والنتيجة هي طرده من قبل ضابط الشرطة خارج البلد بعد تلفيق تهمة لابنه وحبسه شخصية لا لزوم لها ومبتورة وحذفها أفضل من وجودها بلا أي تأثير . دنيا سمير غانم (مريم) دور تقليدي يشبه أدوارها مع السبكية في الفترة الأخيرة بل هو مزج لشخصياتها في فيلمي الفرح و كباريه والتركيبة الرئيسية تنقسم إلي قسمين الأول (المومس الفاضلة) والثاني (حورية) في فيلم الإمبراطور في النهاية فإن عزبة آدم فيلم ضعيف يحمل فكرا اكبر من صناعه فهو تجارة تتخذ من الفكر هواية كما يتخذ سكان عزبة آدم من الفساد هواية لهم.