نجم له بريق خاص يتمتع بالوسامة والجاذبية وساعدته ملامح وجهه الغربية في دخوله العالمية واجهة مشرفة مصرية لما يتمتع به من ثقافة وإجادته لبعض اللغات وامتلاكه طاقة فنية جعلته يخطو السينما العالمية كان أحدثها فيلم «الأب والغريب» الذي دخل المسابقة الرسمية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 34 وحصل علي جائزة أفضل ممثل وأفضل سيناريو ولذا سألناه: أهم ما يميز الفيلم من وجهة نظرك لفوزه بأفضل سيناريو؟ - الفيلم فيه محاكاة من ثقافتين مختلفتين ما بين الشرق والغرب وكيفية التعايش أصدقاء معاً كل منا يحترم مقدسات ومعتقدات الآخر دون تعصب من أجل المصلحة الإنسانية بالإضافة إلي الملحمة الإنسانية الخصبة من خلال التطرق نحو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم والفيلم عملية إبحار في النفس الإنسانية التي لا يعلمها الغرب عنا. إذابة الجمود بعد الجائزة ماذا ستفعل؟ - سأكون أكثر دقة وموضوعية وستكون رسالتي الحقيقية هي كيفية إزابة الجمود والتقييم بين الشرق والغرب لان السينما هي المنبع الرئيسي الثقافي والتي لها تأثير في جميع الشعوب وهدفي ان تجد السينما المصرية مكانتها بين سينما العالم. هذا يعني ان اتجاهك سوف يكون نحو السينما العالمية؟ - لا ليس شرطًا أنا يهمني الرسالة التي يقولها الفيلم أولا سواء كان عالمياً أو محلياً لان العمل الفني الجيد الذي يخاطب كل العالم والاستغراق في المحلية كما فعل العملاق نجيب محفوظ الذي عمل علي توحيد الأطراف الإنسانية الثقافية من جميع الجهات ولذا أحبته كل الشعوب العربية والغربية وأنا بدأت مشواري الفني من خلال السينما العالمية وكان أول أفلامي «جنة الشياطين» إخراج أسامة فوزي والسيناريست مصطفي زكريا. عالمية محفوظ هل إجادتك للغات هي التي ساعدتك علي دخول السينما العالمية؟ - لا.. ليس شرطا، نجيب محفوظ وصل للعالمية وكان لا يتحدث سوي اللغة العربية ويوجد كثير من الفنانين العرب يتحدثون اللغة الأجنبية ولكنهم لم يصلوا للعالمية، المسألة في مضمونها رسالة يستطيع الإقبال علي فهمها جميع الشعوب وهذا يحتاج إلي موهبة خاصة في المقام الأول وبعد ذلك اللغة تساعد فقط ولكن ليست الأساس. كيف تعاملت مع الشعب الإيطالي؟ - الجماهير الإيطالية تتمتع بخفة الظل كالمصريين تماماً وكنا متفاهمين جداً جداً والشعب الإيطالي به الكثير من العادات والتقاليد والمشاعر والسلوكيات المصرية وهذا شيء طبيعي لأننا تربطنا معهم منطقة البحر المتوسط. من عمرو واكد؟ - إنسان مصري من المعادي خريج الجامعة الأمريكية قسم اقتصاد وكم عملت بمسرح الجامعة والتحقت بالعديد من الورش الفنية وعملت في المسرح التجريبي والمسرح المستقل. ممثل كل الأدوار كيف تصنف نفسك؟ كوميدي ، تراجيدي أم أكشن؟ - أنا ممثل أجيد كل الأدوار بإتقان ومؤمن بأن التمثيل رسالة وموهبة في المقام الأول فأستطيع أن أقدم كل الأدوار وأنا في منطقة لا ينافسني فيها أحد رغم كل هذا الزحام أنا مقتنع بذاتي وراض كل الرضا. ما الذي ينقص عمرو واكد ليكون نجم شباك؟ - هذه المسألة تدخل فيها مصالح أخري أولها أصحاب السينما والموزعون الذين يفرضون علي المنتج نوعية معنية من النجوم والموضوعات الفنية وبناء علي ذلك ينفذ المنتج لانه في النهاية يريد المكسب وليس الخسارة وعندما أريد ان أكون نجم أول سأكون لكن بطرق غير مشروعة ولكن أنا في النهاية لا أريد أن أخسر نفسي وكرامتي. النجم الوحيد الذي وافق علي ان يكون المساعد للبطولات السينمائية النسائية كفيلم «ديل السمكة» مع حنان ترك وفيلم «من نظرة عين» لمني زكي.. ما تعليقك؟ - لم يحدث في تاريخ حياتي السينمائية إلا من خلال هذين الفيلمين فقط وهاتان الفنانتان لهما تاريخ سينمائي لا بأس به بالإضافة إنني تربطني بهما علاقات صداقة قوية ومعزة خاصة. السينما النسائية هذا يعني انك ضد السينما النسائية؟ - لا.. بالعكس أنا مؤيد السينما النسائية ولا ننسي تاريخهن السينمائي المشرف الذي قامت علي أساسه أولي صناعة سينما كالسيدة فاتن حمامة، ماجدة، هند رستم، نادية لطفي، سعاد حسني، نادية الجندي، نبيلة عبيد، يسرا، وكثيرات كثيرات أحمل لهن جميعاً الاحترام والتقدير وأنا أحترم عمل المرأة في جميع الاتجاهات ومؤمن ان وجود المرأة وماهيتها من خلال عملها بدليل انني وافقت ان أكون بطلاً ثانيا لمني زكي وحنان ترك، ولكن أنا أقصد أنني لم أجازف بنفسي كبطل ثان لأي فنانة أخري ربما تكون من وجهة نظري أنا عادية وقد تكون فنانة سوبر لآخرين المسألة في النهاية عملية اقناع وحب للآخر. من مكتشف عمرو واكد؟ - محمود حميدة وأسامة فوزي أول من آمنا بي علي المستوي الفني. الفن والبورصة لو لم تكن فناناً، فماذا تحب أن تكون؟ - أنا كنت أعمل في البورصة وحالتي المادية مرتفعة جداً ولكن حبي للفن كان أقوي مني ولذلك تفرغت للفن ولم أرض غيره بديلاً. القضية التي تشغلك علي المستوي العام؟ - القضية التي تشغلني علي المستوي العام: العالم العربي الذي يعيش حالة انفصام وحيرة في قلب الحضارة الأوروبية فهو حائر ما بين هويته الضائعة والحضارة الغربية عنه التي يملكها ولا يفهمها ويستغلها بشكل سيئ غير موضوعي دون فهمها واحترامها أتمني ان تكون هذه قضيتنا الأساسية التي يجب الإنتباه إليها جيدًا خصوصاً في تلك الأيام. هل لك هوايات أخري؟ - كرة القدم، الشطرنج، العزف علي آلة الجيتار أصدقاؤك من الوسط الفني؟ - معظم الفنانين الذين عملت معهم أصدقائي ولا يوجد شخص بعينه. فلسفة تتبعها في حياتك؟ -الفلسفة التي أتبعها في حياتي امشي عدل يحتار عدوك فيك والخط المستقيم هو أقصي وأسمي الطرق وهذا الذي أتبعه كسلوك في حياتي كلها سواء الفنية أو الشخصية. من المطرب أو المطربة المفضلة عند عمرو واكد؟ - المطرب الذي يطربني وبه عبق الطرب الأصيل هو سيد درويش وحفيده إيمان البحر درويش، أما المطربة فمازالت هي كوكب الشرق والعالم كله أم كلثوم. المرأة التي تجذب عمرو واكد؟ - أنا أقدس واحترم الجمال ولذا أول ما يجذبني للمرأة جمالها في المقام الأول وبعد ذلك يأتي زكاؤها وثقافتها وأخلاقها وتدينها. وبسبب حبك للجمال تزوجت فرنسية؟ - لا.. الجمال موجود أيضاً في المرأة المصرية والعربية بل أحياناً تتفوق المرأة العربية علي الأوروبية في الجمال ولكن الذي ربطني بزوجتي هو الحب فقط وأنا تزوجت عن قصة حب ومازلت أعيش الحب مع زوجتي. صفة تتمني التخلص منها؟ - الطيبة التي بداخلي تزيد علي الطبيعي وأتمني التخلص من هذه الصفة التي يعتبرونها سذاجة وأحياناً يسمونها عبط وهبل.